تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية بعد الإفراج عن حوالي5654 سجينا، باشرت مصالح المندوبية السامية للسجون بمختلف سجون المملكة زوال أول أمس الأحد، التدابير اللازمة لفحص ونقل السجناء المستفيدين من العفو الملكي في أحسن الظروف، وقد همت العملية بمدينة الصويرة حوالي 40 سجينا بينهم ست سيدات. ونقلا عن مصادر مؤكدة ينتمي معظم السجناء المعفى عنهم إلى مدن آسفي والصويرة وأكادير وشيشاوة، وقد عملت السلطات المختصة على ضمان الظروف المواتية لنقلهم إلى مقرات سكناهم بالمدن المذكورة بعد إخضاعهم للفحص الطبي من طرف أطقم طبية تم إعدادها بعين المكان، قبل مغادرة باب السجن.
ومن بين المستفيدات الست من العفو الملكي بالصويرة، سيدة كانت محكومة قبل عشرين سنة بالإعدام بسبب جريمة قتل، وتحولت هذه العقوبة إلى المؤبد ثم المحدد في 30 سنة، قبل أن يفرج عنها اليوم على بعد 10 سنوات من استكمال المدة مراعاة لوضعها الصحي الحرج الذي جعلها تحظى بالعطف المولوي إلى جانب خمس نساء أخريات.
وبأكادير وتحديدا بالمركبين السجنين بأيت ملول 1 و2 اللذين يحتضنان حوالي 5042 نزيلا، استفاد 397 سجينا وسجينة من العفو الملكي. وضمن التفاصيل التي حصلت عليها “الأخبار”، بلغ عدد السجناء الذين شملهم العفو الملكي بالمركب السجني 1 بأيت ملول 306 سجناء من أصل 3672، فيما وصل عدد المستفيدين من العفو الملكي بالمركب السجني 2 بأيت ملول 91 سجينا من أصل 1370.
وشهد محيط سجن أيت ملول بوحدتيه حركة غير مسبوقة منذ الإعلان عن لوائح المستفيدين من العفو الملكي، حيث انتقلت إلى السجن لجنة طبية بأمر من لجنة اليقظة الإقليمية، بالإضافة إلى لجنة أخرى مختلطة تضم ممثل عامل عمالة إنزكان آيت ملول والأمن الوطني والدرك الملكي وقاضي مراقبة تنفيذ العقوبات، للإشراف على إجراءات العفو الملكي بعد التأكد من سلامتهم الصحية من خلال إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة حول فيروس كورونا المستجد، قبل نقلهم إلى مقرات سكناهم عبر وسائل نقل معقمة ومحترمة لشروط الوقاية والتباعد الاجتماعي.