علم، لدى مصادر خاصة بـ«الأخبار»، أن مصالح الدرك الملكي بسرية بلقصيري تسارع الزمن من أجل فك لغز جريمة قتل مفترضة في حق شخص عثر على جثته مرمية بالقرب من وادي سبو.
وتفيد المعطيات الأولية بأن الشاب المتوفى، الذي عثر مواطنون على جثته، كان موضوع بحث من طرف العائلة التي أعلنت اختفاءه منذ ليلة السبت قبل الماضي، قبل أن يتم العثور عليه ميتا بمنحدر تلي بالقرب من وادي سبو بمدخل مدينة بلقصيري.
واستنفر الحادث كل الأجهزة الأمنية والترابية مباشرة بعد إبلاغها من طرف مواطنين أثارت حفيظتهم رائحة كريهة منبعثة من جنبات الوادي، حيث انتقلت مصالح الدرك الملكي معززة بفرق مدربة من عناصر الوقاية المدنية التي نجحت في انتشال جثة الشاب ونقلها إلى مستودع الأموات، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي من أجل معرفة أسباب الوفاة.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة الشاب الهالك بأنها تعرفت عليه بسهولة كبيرة، حيث لازال يرتدي الملابس نفسها التي غادر بها المنزل مساء السبت قبل الماضي، في انتظار تحديد ملابسات الواقعة.
وأطاحت التحريات الأولية التي باشرتها فرقة الدرك الملكي المكلفة بالبحث التمهيدي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بشقيقين شابين تعرضت سيارتهما لانقلاب بالقرب من الموقع نفسه الذي عثر به على الجثة، حيث جرى الاتصال بمصالح الإسعاف التي انتقلت إلى عين المكان وعاينت الحادثة التي تسببت في جروح لسائق السيارة وهو شاب يبلغ من العمر 20 سنة، وأكد الأخير لرجال الدرك بعد حضورهم أنه كان برفقة شقيقه الذي لم يتأثر بالحادث وانصرف لإخبار العائلة، قبل أن يتم استنطاقهما معا وتكييف الواقعة كحادثة سير عادية، إلى أن تم العثور على الجثة ليجد الشقيقان نفسيهما أمام مسار آخر للقضية قد يعصف بهما في السجن بتهم ثقيلة.
ودخلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة على الخط بقوة وكلفت عناصر المركز القضائي بالبحث بتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية للدرك، حيث ينتظر أن تنجز هذه الأخيرة خبرات تقنية وعلمية على هواتف الشقيقين، من أجل رصد ارتباطهما بالضحية من خلال المكالمات الواردة والصادرة من وإلى هاتف الضحية، فضلا عن الأخذ بنتائج التشريح الطبي وتصريحات الشقيقين الموقوفين، وشهود عيان أكدوا أن السيارة التي تعرضت للحادثة كانت تضم أكثر من شخصين قبل انقلابها.