النعمان اليعلاوي
بعد قرابة الشهر على تعيين حكومة سعد الدين العثماني في صيغتها الجديدة، وحالة الارتباط التي عاشها موظفو قطاع الاتصال، بعدما غابت الوزارة الوصية عن القطاع في التشكيلة الحكومية وتم حذفها بشكل نهائي، كشفت مصادر حكومية مطلعة عن صدور مشروع مرسوم يقضي بتحديد اختصاصات وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، حيث حدد المرسوم الذي ستتم المصادقة عليه في المجلس الحكومي الأسبوع المقبل اختصاصات الوزارة التي يشرف عليها عبيابة، في الاختصاصات المتعلقة بمهام الثقافة وكذلك المتعلقة بالشباب والرياضة ومهام الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما أضاف المرسوم إلى اختصاصات الوزير مهام قطاع الاتصال.
وأكدت مصادر من قطاع الاتصال (وزارة الاتصال سابقا)، أن عددا من موظفي القطاع باتوا يفكرون في التقاعد النسبي، بسبب «أوضاعهم الإدارية المضطربة، وغموض مستقبلهم المهني»، بعد إلغاء وزارة الاتصال بشكل نهائي، بعدما كانت قطاعا من قطاعات وزارة «الثقافة والاتصال» التي كان على رأسها الوزير السابق، محمد الأعرج، وأضافت أن موظفي القطاع يعيشون «حالة ارتباك غير مسبوق»، وأن «الإدارة المركزية للقطاع تعيش حالة شلل تام وانتظارية خلفها قرار حذف الوزارة من الهيكلة الحكومية».
وقالت المصادر إنه، «منذ الوقفة الأولى التي نظمها الموظفون الأسبوع الماضي، لم تتضح بعد الرؤية حول مستقبل القطاع وموظفيه»، مشيرة إلى أنه «لم يتم تبليغ الموظفين بعد بأي قرار حول مصيرهم ولا حقيقة صدور مرسوم إلحاقهم بوزارة الثقافة».
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن «العمل شبه متوقف في الإدارة المركزية في انتظار ما قد يصدر عن رئاسة الحكومة»، موضحة أن عددا من المسؤولين «أسروا لموظفين في القطاع بأنه سيتم حسم الموضوع خلال اجتماع المجلس الحكومي المقبل بصدور مرسوم إلحاق اختصاصات القطاع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة»، خلافا لما كان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أكده بكون الحكومة تعمل على إعداد مراسيم من أجل توزيع اختصاصات الوزارات المحذوفة من التشكيلة الحكومية على الوزارات الحالية، واعدا بحل الإشكال المترتب عن هذا الأمر بعدما سبق للموظفين أن نظموا وقفة احتجاجية ضد الغموض الذي يلف مصيرهم، وهي الوقفة التي دعت إليها مجموعة من نقابات القطاع.