العثماني يتهم جهات مجهولة بالوقوف في طريقه ويعلق فشل حكومته على الصحافة
محمد اليوبي
رغم الإنزال القوي الذي قام به رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، رفقة وزراء وأعضاء بالأمانة العامة لحزبه، تلقى تيار الاستوزار هزيمة قاسية خلال انعقاد المؤتمر الجهوي لجهة فاس مكناس، أول أمس السبت، حيث تمكن تيار عبد الإله بنكيران من الفوز بالكتابة الجهوية، بانتخاب خالد البوقرعي، كاتبا جهويا للحزب.
كما انتخب المؤتمر الذي ترأسه سليمان العمراني، نائب الأمين العام، ونزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وعضو الأمانة العامة للحزب، محمد زهير نائبا للكاتب الجهوي، فيما انتخب كل من عبد الحق الطاهري، وعبد الحق السعيدي، وماجدة بنعربية زوجة صهر البوقرعي، وعمر الفاسي، وحفيظة البرزيكي، ومروان شكوح، وعثمان زينون، أعضاء بالكتابة الجهوية.
وقبل عملية انتخاب الكتابة الجهوية للحزب، ترأس العثماني الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وألقى كلمة توجيهية في محاولة منه للتأثير على المؤتمرين من أجل التصويت على مرشح تيار الاستوزار، النائب البرلماني، عمر الفاسي الفهري، الذي حصل على 55 صوتا، مقابل 172 صوتا، حصل عليها البوقرعي، الذي كان مدعوما بإدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس، ورئيس المجلس الوطني للحزب، المحسوب على تيار بنكيران، وبذلك يكون البوقرعي قد أضاف مهمة أخرى إلى مهامه ومناصبه المتعددة، فهو يشغل مهمة نائب برلماني عن إقليم الحاجب، ومحاسب بمكتب مجلس المستشارين، ونائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس.
وتزامن انعقاد المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، مع انطلاق قافلة “المصباح” التي ينظمها فريق الحزب بمجلس النواب، وأعطى العثماني انطلاقتها من مدينة ميسور بإقليم بولمان، حيث شن رئيس الحكومة هجوما قويا على الصحافة، واتهمها بنشر الإشاعات، ودعا العثماني إلى عدم الإنصات لكثير من الإشاعات التي يتم الترويج لها، بين الفينة والأخرى، بهدف التشويش على عمل الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية، واعتبر العثماني أن الحضور المكثف لساكنة ميسور لمهرجان انطلاق قافلة “المصباح”، هو رد مباشر على مختلف التشويشات والإساءات وعلى ما يُكتب هنا وهناك، قبل أن يضيف “أن الشعب أصدق أنباء من الصحف”.
وفي محاولة منه لاستحضار قاموس التماسيح والعفاريت الذي كان يستعمله سلفه، عبد الإله بنكيران، اتهم العثماني جهات دون تسميتها بالوقوف في طريقه وعرقلة عمل حكومته، وقال “إن المواطنات والمواطنين يعرفون هذا الحزب حق المعرفة، ويدركون جيدا أن أي شخص يريد الإصلاح من الضروري أن يجد في الطريق من يقاومه”، وأكد في مقابل ذلك، أن العدالة والتنمية لديه العزم والإرادة على مواصلة الإصلاح، مردفا أن “الحاجة اللي كان نشوفها معقولة غادي نستمروا فيها”.