أعلن العاهل الأردني أمس الخميس رسميا فرض قيود على “اتصالات وتحركات وإقامة” ولي العهد السابق الأمير حمزة بعد أكثر من عام من اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم.
وقال الملك عبدالله الثاني في رسالة الى الأردنيين بُثّت عبر وسائل الإعلام الرسمية “قرّرتُ الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته”، مشيرا الى أن أخيه غير الشقيق “يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال”.
وذكر الديوان الهاشمي الأردني أن العاهل الأردني الملك عبد الله وافق على توصية بتقييد اتصالات أخيه غير الشقيق الأمير حمزة وإقامته وتحركاته. واتُهم الأمير حمزة، ولي العهد السابق الذي وُضع رهن الإقامة الجبرية العام الماضي، في أبريل 2021 بمحاولة زعزعة استقرار الملكية في إطار مؤامرة لكنه أفلت من العقاب بعدما أعلن ولاءه للملك. وفي أبريل 2022) الماضي أعلن عن تخليه عن لقب ” أمير “.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ” بترا ” أن إرادة ملكية أردنية صدرت بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس للملك عبدالله الثاني منذ الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي.
ووفق ما نقلته الوكالة أمس الخميس (19 ماي 2022) فقد وجه الملك رسالة للأسرة الأردنية أكد فيها أن الأمير حمزة، وبعد عام ونيف من كشف تفاصيل قضية “الفتنة ” العام الماضي، استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا “. وأضاف الملك عبد الله أنه ” ( الأمير حمزة) يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا، وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله “.
وقال العاهل الأردني أنه “أدرك وأفراد الأسرة الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا “.
وأضاف العاهل الأردني : ” قرّرت الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته “.
وأكد العاهل الأردني وفق وكالة الأنباء الأردنية أنه ” سيوفر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر ». وأكد أن حمزة سيبقى في قصره التزاماً بقرار مجلس العائلة “