شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الطلبة المهندسون يلوحون بالاحتجاج

طالبوا بإلغاء المباراة الوطنية الموحدة ومراجعة الضوابط البيداغوجية

النعمان اليعلاوي

حذرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب من تكرار سيناريو طلبة الطب والصيدلة داخل التكوين الهندسي، في ظل القرارات الوزارية المتخذة عبر توحيد المباريات الوطنية وتنزيل دفتر الضوابط البيداغوجية. وقالت مصادر من التنسيقية إنه قد تم عقد اجتماعات بحضور رؤساء مكاتب وجمعيات مدارس ومعاهد التكوين الهندسي، بناءً على طلب من المدارس الوطنية العليا للفنون والمهن في مدن الدار البيضاء، ومكناس، والرباط، من أجل مناقشة القرار الوزاري المتعلق بتوحيد مباريات الولوج مع شبكة مدارس العلوم التطبيقية بالمغرب.

وفي هذا الإطار، أعرب الطلبة عن رفضهم للخطوة التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توحيد المباريات، معتبرينها تصنف كخطوة تمهيدية لتنفيذ دفتر الضوابط البيداغوجية المحدث، الذي يهدف حسبهم إلى «تجريد المدارس الوطنية العليا من هويتها وتغيير نمط التدريس بما يفرغه من محتواه التقني، مع اقتصار المناقشات على مختلف الأطراف دون إشراك بعض ممثلي الطلبة بمجالس المؤسسات»، معتبرين أنها «خطوة أحادية، ستلقي بظلالها على الموسم الجامعي القادم».

وفي السياق نفسه، عارضت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين، بشدة، توحيد مباريات الولوج بين المدارس التي تستقبل الطلاب بعد البكالوريا، نظراً لـ «تأثيرها السلبي على استقلالية هويتها التاريخية ودورها في دعم النسيج الاقتصادي الوطني وإفراغها من محتواها، حيث إن هذه الخطوة الارتجالية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا يمكن إلا أن تصنف كجزء من سلسلة من القرارات الوزارية المتتابعة التي أفقدت التكوين الهندسي قيمته وفتحت المجال للقطاع الخاص لتحوله إلى سوق استثمار»، حسب الطلبة المهندسين».

ومن جانبهم، عبر عدد من طلبة المدارس والمعاهد العليا عن عزمهم الدخول في احتجاجات رافضة للمباراة الوطنية المشتركة، ونظم طلبة المدارس الوطنية للفنون والمهن بمكناس والرباط والدار البيضاء جموعا عامة للتعبير عن موقفهم من المباراة الوطنية المشتركة بين المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية والمدارس الوطنية للفنون والمهن، ودعوا خلال جموعهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمراجعة دفتر الضوابط البيداغوجية المستحدث بصيغته الحالية وتغيير مجموعة من النقط التي من شأنها أن «تفقد بعض المدارس والمعاهد الوطنية لهويتها المستقلة وتفرغ التكوين الهندسي من محتواه التقني»، حسب الطلبة أنفسهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى