النعمان اليعلاوي
استعر من جديد الخلاف بين حزب العدالة والتنمية ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، على خلفية عدد من المشاريع التي يتهم «البيجيدي» الوكالة بتعطيلها، وتداخل الاختصاصات بين الطرفين، فبعد ساعات قليلة من إطلاق جماعة سلا أشغال تهيئة طريق سيدي بنعاشر بالمدينة، والتي حمل عبد اللطيف سودو، نائب عمدة المدينة، وعضو لجنة السير والجولان والنقل والتنقل بالمجلس، الوكالة مسؤولية تضررها، وقال في تدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي إن الجماعة ستتدخل لإصلاحها، بعدما تلكأت الوكالة في هذا الأمر على الرغم من أنه اختصاصها. وأوقفت السلطات المحلية بدائرة المريسة بالمدينة العتيقة بسلا، متمثلة في شخص قائد الملحقة الإدارية باب بوحاحة، أشغال إصلاح الطريق التي كان مزمعا إصلاحها من طرف جماعة سلا.
ويعود سبب إقدام السلطات على هذه الخطوة إلى عدم توفر الجهة المنظمة على ترخيص قانوني لإطلاق أشغال إصلاح هذه الطريق، حيث كانت جماعة سلا قد أصدرت قرارا يمنع المرور بطريق سيدي بنعاشر من الاتجاهين المؤديين نحو كل من شارع سيدي موسى ومدخل تعاونية أبي رقراق لأرباب قوارب الصيد التقليدي، بسبب الأضرار البالغة والحالة المتدهورة التي تعرفها الطريق، وشرعت في نقل الآليات إلى المنطقة لبدء أشغال الترميم، قبل أن توقف السلطات المحلية الأشغال لغياب الرخصة، وقد احتدم الصراع بين الطرفين، فبعد توقيف أشغال الجماعة، تدخلت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وأطلقت أشغال تهيئة الطريق الرئيسية، التي تعتبر محورا مهما نحو كورنيش سلا وحي سيدي موسى.
واستغرب سكان سلا لجوء الجماعة إلى مباشرة أشغال تهيئة الطريق خارج اختصاصها، وتناقلت عدد من الصفحات المحلية بمواقع التواصل الاجتماعي صورا للأشغال الأولى التي أوقفتها السلطات، وتدخل الوكالة لتهيئة الطريق في المرحلة الثانية، ووجهت أصابع الاتهام إلى جماعة سلا التي يسيرها «البيجيدي»، بهدر موارد المدينة في «صراعات سياسوية» مع الوكالة، مقابل إهمال عدد من المشاريع المتوقفة والتي تدخل في الاختصاص الفعلي للجماعة، ولم يتم معالجتها على الرغم من شكاوى المواطنين المتكررة.