خديجة حركات:
شددت مسودة التقرير، الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، على أن هذه الأخيرة تتابع التزام المغرب بوقف إطلاق النار وجميع الأحكام العسكرية، وكذا مواصلة التعاون الوثيق على جميع المستويات مع بعثة “المينورسو”.
فيما دعت مسودة التقرير، جبهة “البوليساريو”، إلى وقف الأعمال العدائية قرب الجدار الأمني الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية، وكل الأنشطة العسكرية التي تهدد المدنيين وقوات “المينورسو” بالمنطقة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “الجزائر رفضت من جديد دعوة الأمم المتحدة إلى الموائد المستديرة”، مضيفة “أن مشاركتها في سنتي 2018-2019 كانت “أداة مفيدة” فيما دعت إلى تأطير دورها كـ”مراقب” في الملف على الرغم من كونها طرفا رئيسيا.
ومن المرتقب، أن يتناول مجلس الأمن الدولي، طيلة شهر أكتوبر الجاري، قضية الصحراء من خلال جدولة خمس جلسات عمل، حسبما يشير إليه برنامج مجلس الأمن على موقع الأمم المتحدة.
وعن برنامجها الشهري كشفت الأمم المتحدة، أن برنامجها الذي سيسمح للدول الأعضاء بمناقشة الملفات والقضايا الدولية العالقة داخل مجلس الأمن، وستتم مناقشة قضية الصحراء خلال خمس جلسات، بحيث ستخصص آخر جلسة لاعتماد قرار جديد. يفتتح جلسة العمل الأولى لشهر أكتوبر بدراسة التقرير التفصيلي الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول تقييم عمل بعثة “المينورسو” ومراجعة ميزانيتها المالية.
وأشار غوتيريس إلى أن “المبعوث الشخصي إلى الصحراء طرح أسئلة على أطراف النزاع (المغرب/ الجزائر/ البوليساريو/ موريتانيا)، لدفعها إلى التفكير في الدروس المستفادة، والتوسع في مواقفها التي تم التعبير عنها”، مؤكدا أن “دي ميستورا يبحث عن عناصر للتقارب بين الأطراف، وذلك سيتحقق من خلال إجراء مباحثات أخرى”.
واعتبر التقرير شبه النهائي أن “جهود دي ميستورا تحظى بالدعم الدولي، وأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تشيد بجهوده الحثيثة لإيجاد حل سياسي مقبول، وأيضا بالأدوار التي تقوم بها بعثة “المينورسو”.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء، ستافان دي ميستورا، التقى بمدينة العيون، في إطار مشاورات “مع كل الأطراف المعنية”، وفي أول زيارة له منذ تعيينه في هذا المنصب قبل عامين، بشيوخ القبائل الصحراوية، في الوقت الذي قال المبعوث الأممي إن هذه الزيارة ينتظر منها أن “تدفع قدما بطريقة بناءة العملية السياسية حول الصحراء”، حيث أجرى دي ميستورا، منذ تعيينه، أول جولة له في المنطقة في يناير الماضي حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف، وعقدت آخر طاولة مستديرة في ربيع 2019 بحضور المغرب و”البوليساريو” والجزائر وموريتانيا.