الشوباني يتهم الخازن الإقليمي بعرقلة عمل جهة درعة تافيلالت
محمد اليوبي
اتهم رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، الحبيب الشوباني، الخازن الإقليمي التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، بعرقلة عمل مجلس الجهة، من خلال رفضه التأشير وتحويل مبالغ مالية إلى جمعيات تربطها شراكات مع المجلس.
وأصدر الشوباني بلاغا شديد اللهجة، هاجم من خلاله الخازن الإقليمي لمدينة الرشيدية، عاصمة الجهة، الذي اتهمه «بعرقلة عمل الجهة عن سبق إصرار وترصد وفي مخالفات صريحة ومتكررة للقانون مست حقوق كثير من المواطنين وشركاء الجهة، وخاصة الفاعلين الجمعويين والرياضيين»، مشيرا إلى أن «إدارة الجهة تراكم لديها من أصناف الخروقات وعددها ما يؤكد الطبيعة الممنهجة المدبرة لهذه العراقيل».
وتحدث الشوباني في بلاغه عن رفض الخازن الإقليمي تحويل مبلغ 8 ملايين درهم (التزامات الجهة لسنتي 2017 و2018 ) لحساب جمعية ذات منفعة عامة (جمعية تنمية عالم الأرياف)، التي يترأسها إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، وتربطها اتفاقية شراكة مع مجلس الجهة، من أجل بناء 12 قنطرة في جماعات قروية جبلية بكل من إقليمي ميدلت وتنغير، لفك العزلة عن السكان القرويين في المناطق النائية والوعرة جدا (البرنامج العام يرمي إلى بناء حوالي 50 قنطرة صغيرة ومتوسطة الحجم في ثلاث سنوات في أقاليم الجهة، باستثمار السبائك الحديدية التي تحصل عليها الجمعية من المكتب الوطني للسكك الحديدية).
واعتبر الشوباني هذا «السلوك غير المسؤول، فضيحة الكيل بمكيالين بعدم اعتماد نفس العرقلة تجاه جمعية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التي تربطها اتفاقية شراكة مع الجهة والتي قام الخازن الإقليمي بتحويل مليون درهم لحسابها البنكي، علما أنها وجهت وفق نفس الشروط والكيفيات المسطرية وفي نفس الإرسالية التي وجهت فيها وثائق جمعية تنمية الأرياف»، معبرا عن «استنكاره الشديد لما عليه سلوك الخازن الإقليمي من مخالفة للقانون، وتسخير مرفق الدولة لعرقلة التنمية بالجهة والإضرار المقصود بمصالح ساكنتها، ولعب أدوار سياسية مفضوحة تحت قناع إداري مكشوف». كما أعلن الشوباني عن قرار اللجوء إلى مسطرة التسخير لحماية مصالح المواطنين وحقوق شركاء الجهة، بالموازاة مع عرض كل المخالفات على أنظار القضاء الإداري، ليقول كلمته الفصل فيها.