محمد أبطاش
أوردت مصادر طبية أن حركة غير عادية يعرفها المستشفى الجامعي بطنجة، بعدما شرعت المصالح المختصة في استنفار جل الشركات التي تم التعاقد معها في هذا الإطار كالنظافة والبستنة والمختصة في التجهيزات الطبية وغيرها، بغرض العمل على تجهيز المستشفى لافتتاحه في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وينتظر، وفق بعض المصادر، أن يتم تغيير اسم المستشفى إلى “المستشفى الجامعي محمد السادس”، كما تم تجهيزه بعدد كبير من الأسرة، من شأنه أن يغطي النقص الحاصل على مستوى التجهيزات الطبية بالبوغاز، في حين أن كل الحصص المرتبطة بهذا المشروع تم إتمامها، كما أن جميع مصالح هذه المنشأة الاستشفائية تتوفر على التجهيزات الطبية والبيوطبية من أحدث طراز.
وسبق لوزارة الصحة أن عللت التأخر في افتتاح هذه المنشأة بتداعيات جائحة فيروس “كورونا”، حيث تباطأ استمرار العمل بمختلف الأوراش بشكل كبير في أعقاب قيود نظام الطوارئ الصحية واختلال سلاسل التوريدات على المستوى العالمي. وسبق للوزارة أن أطلقت مباراة لتوظيف المئات من الأطر الطبية، للعمل على إطلاق المستشفى في وجه العموم في أقرب وقت، مما سيمكن عموم المرضى والمواطنين من الاستشفاء في أحسن الظروف، حيث إن هذه المعلمة الصحية تعتبر الأكبر على مستوى المناطق الشمالية.
وعلى إثر التأخرات المسجلة المرافقة لافتتاح المستشفى الجامعي لطنجة، فقد تمت مراسلة الوكالة الوطنية للتجهيزات، من قبل الوزارة مؤخرا، للاستفسار بخصوص هذا الموضوع ، بعدما وعدت بتسليمه أواخر سنة 2021، غير أنه لم يتم الوفاء بالوعد المتعلق بالوقت المحدد، وجاءت هذه التنبيهات والاستفسارات في ظل الضغط على المراكز الصحية المحلية، والمستشفى الجهوي محمد الخامس.
وتشير مصادر طبية إلى أنه منذ ما يقارب سنتين فإن المعاناة أضحت ظاهرة للعيان، من خلال ضعف التكوين العلمي والعملي في ظل تأخر افتتاح المستشفى الجامعي وكذا غياب التأطير الأكاديمي، وبالإضافة إلى معاناة الأطر الطبية، فإن المرضى كذلك يعانون الأمرين في ظل الضغط على الأسرة بالمستشفيات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لتقرير طبي، صادر عن الأطر المحلية بطنجة، أن أكد على أن الأطباء باتوا يسجلون احتقانا داخل أوساطهم، وأن الوضع لم يعد يحتمل الصمت، داعين الوزارة لضرورة تخفيف الضغط الكبير على المراكز الطبية بالمدينة، التي باتت غير قادرة على استقبال الأعداد الكبيرة الوافدة عليها من المرضى.