نفذت الشرطة الألمانية يومه الأربعاء، مداهمات كاسحة ضد جماعة إرهابية يمينية متطرفة مزعومة كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية والقيام بانقلاب عنيف.
ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن وسائل إعلام ألمانية محلة، فقد وقعت مداهمات في 11 ولاية من أصل 16 ولاية في ألمانيا ، حيث قام 3000 ضابط بتفتيش 130 موقعا بما في ذلك قصر غابة في ولاية تورينجيا واعتقلوا 25 شخصا من بينهم رجل يطلق على نفسه لقب “الأمير هاينريش الثالث عشر”.
وأوضح مدعون فيدراليون ألمان أن أفرادا ينتمون إلى حركة “مواطني الرايخ” (رايخسبرغر) يشتبه في “قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة”.
ومن جانبها، أفادت مجلة “دير شبيغل” الأسبوعية، بأن المواقع التي تم تفتيشها تشمل ثكنات وحدة القوات الخاصة الألمانية KSK في بلدة كالو الجنوبية الغربية. وخضعت الوحدة في الماضي للتدقيق بشأن مزاعم تورط بعض الجنود في اليمين المتطرف.
وقال المدعي العام الألماني إن المتآمرين ينتمون إلى حركات يمينية متطرفة مختلفة متحالفة تحت راية الرايخسبورج، التي ترفض الدولة الألمانية الحديثة لصالح الرايخ التي كانت قائمة من 1871 إلى 1918.
وبحسب الصحيفة، فإن الرجال المعتقلين متهمون بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الحالية من أجل إقامة إمارة يحكمها نظام ملكي وتنقسم إلى وزارات.
وكان مدبرو الانقلاب قد اختاروا بالفعل من سيكون مسؤولاً عن الوزارات المختلفة، واكتسبوا عددًا من الأسلحة التي تم شراؤها بشكل قانوني.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن صحيفة “بيلد” الألمانية قولها إن جنودًا سابقين في الجيش الألماني كانوا متورطين في الخطط، والتي استمرت منذ نوفمبر 2021 على الأقل.
وتم القبض على المشتبه بهم في ولايات بادن فورتمبيرغ وبافاريا وبرلين وهيس وساكسونيا السفلى وساكسونيا وتورنغن وكذلك في النمسا وإيطاليا.