خالد الجزولي
شكل تألق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في مباراتي الغابون وليسوتو، لحساب الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، حافزا معنويا بالنسبة إلى «الأسود»، ساعدهم على مواصلة التوهج رفقة أنديتهم، سواء على مستوى الدوريات المحلية أو المسابقات الأوروبية. وسحب الدولي المغربي إلياس بن صغير بساط التألق من تحت أقدام الدوليين المغاربة، عندما سجل هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا مع ناديه موناكو الفرنسي، أول أمس الأربعاء، مفتتحا عداد الأهداف في الدقيقة 13 من الشوط الأول، في مرمى فريق بنفيكا البرتغالي، ومحققا رقما قياسيا متمثلا في كونه رابع أصغر هداف عبر تاريخ موناكو في عصبة الأبطال الأوروبية، خلف النيجيري «جورج إيلينيخينا»، الفرنسي «كيليان مبابي»، والمالي «موسى سيلا»، كما رفع هدف بن صغير عدد أهداف اللاعبين المغاربة في دوري أبطال أوروبا إلى 64 هدفا، من بينها 22 هدفا لفائدة الأندية الفرنسية، أي بنسبة 22 في المائة، فضلا عن كونه رفع رصيد مساهمته في الأهداف مع فريق موناكو خلال الموسم الجاري إلى 7 (سجل 4 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى).
من جهته، خاض الدولي المغربي إبراهيم دياز مباراة ناديه ريال مدريد الإسباني ضد مضيفه ليفربول الإنجليزي، عن الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، إذ على الرغم من خسارة الفريق الملكي بهدفين نظيفين، إلا أن اللاعب المغربي دياز خاض مباراة جيدة، حيث شارك فيها كأساسي، وساهم بشكل قوي في خلق مجموعة من الفرص لـ«الميرينغي»، لم تستغل بالشكل المطلوب من قبل زملائه، في أمسية لم يرق فيها الريال إلى تطلعات جماهيره وأنصاره.
كما سجل الدولي المغربي آدم أزنو الهدف الثاني لفريق بايرن ميونيخ الألماني أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في دوري أبطال أوروبا للشباب، بتسديدة قوية عند الدقيقة 79 من المباراة، ورفع رصيده من الأهداف إلى هدفين، مع تقديم تمريرتين حاسمتين بقميص النادي البافاري، منذ انطلاق الموسم الجاري، في انتظار إدماجه بقوة مع الفريق الأول لبايرن ميونيخ خلال المباريات المقبلة.
وسبق لكل من أيوب الكعبي أن أنهى الأسبوع الماضي في صدارة هدافي الدوري اليوناني، بتسجيل «هاتريك»، رفع رصيده إلى 11 هدفا. كما سجل آدم ماسينا أول أهدافه خلال الموسم الجاري مع ناديه تورينو في الدوري الإيطالي، في خطوة اعتبرها الجميع مؤشرا إيجابيا على عودته إلى مستواه المعهود، في أفق تعزيز دفاع المنتخب المغربي في نهائيات «الكان» المقبلة.
وجاء تألق مجموعة من الدوليين المغاربة رفقة أنديتهم، بالتزامن مع اقتراب موعد رحلة الناخب الوطني وليد الركراكي صوب أوروبا، بعد أن قرر التنقل من دوريات الخليج العربي، وتحديدا من الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يحط الرحال بالقارة العجوز، وملاقاة أبرز العناصر الوطنية.