تسارع السلطات بالعاصمة الاقتصادية الزمن من أجل تأهيل المدينة القديمة، ومحيطها، بعد تخصيص غلاف مالي لتأهيل الأسواق داخلها وإعادة ترميم المباني المعنية بذلك مع هدم المتداعي منها للسقوط وتعويض القاطنين.
حمزة سعود
تواصل السلطات المحلية بالدار البيضاء، عملية إعادة تأهيل المدينة القديمة، بإنجاز مشروع المحج الملكي في أقرب الآجال، عبر هدم عشرات المباني الآيلة للسقوط بدرب المعزي ودرب سنغال.
وواصلت الجرافات إلى غاية ساعات متأخرة، من يوم الأحد والإثنين، عمليات هدم المنازل التي تم إشعار قاطنيها بالمغادرة قبل أشهر، كما تمت عملية إزالة الركام ومخلفات عمليات الهدم المنجزة من أجل فسح المجال أمام إنجاز مرافق وبنيات تحتية بالمنطقة.
وتسارع السلطات بالعاصمة الاقتصادية الزمن من أجل تأهيل المدينة القديمة، ومحيطها، بعد تخصيص غلاف مالي لتأهيل الأسواق داخلها وإعادة ترميم المباني المعنية بذلك مع هدم المتداعي منها للسقوط وتعويض القاطنين.
ويستقبل مجلس مقاطعة سيدي بليوط المتضررين من هدم المباني بالمدينة القديمة في دورات استثنائية يخصص جدول أعمالها لملف معالجة الدور الآيلة للسقوط والمحج الملكي، لمعالجة ملفات القاطنين بالدور الآيلة للسقوط بشكل معزول، مع مراعاة خصائص كل ملف وأهم الإكراهات والمشاكل التي ترافق استفادة قاطنيه من السكن اللائق، بحيث خلق ملف مباني المدينة القديمة العديد من النقاط الخلافية بين الأغلبية والمعارضة.
وتطرح إشكاليات التمويل وتوفير وحدات سكنية جديدة تفوق 4000 وحدة لفائدة ساكنة المدينة القديمة من أهم التحديات التي تعرقل إنجاح مشروع المحج الملكي بالمنطقة، رغم أن مجلس المقاطعة وفق الرئيسة كنزة الشرايبي، يواصل ترافعه بشأن مطالب وحقوق ساكنة المدينة القديمة بمجلس العمالة ومجلس الجهة وبمجلس مدينة الدار البيضاء.
ويطرح مشكل الاستفادة من السكن لدى العشرات من سكان المدينة القديمة عائقا حقيقيا في الاستفادة من سكن لائق، في ظل وجود مشاكل اجتماعية مرتبطة بتفرع الأسر، وتزايد تعدادها في غضون تنفيذ البرامج الاجتماعية الموجهة لفائدة قاطني الدور الآيلة للسقوط قبل وبعد إحصاء المواطنين المتضررين، بحيث يزداد عدد أفراد هذه العائلات أثناء إنجاز المساطر الإدارية اللازمة، في غضون سنوات قليلة، كما أن ذلك ترافقه عدد من الإشكاليات المتعلقة بالتمويل لتوفير الوحدات السكنية اللازمة حاليا، وهو ما يسعى إليه المكتب الحالي مع عدد من الجهات المتدخلة في برنامج إعادة إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط بالعاصمة الاقتصادية.