شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

السلطات ببني ملال تزيل «سويقة الغديرة الحمراء»

ارتياح لتخليص المدينة القديمة من أقدم سوق عشوائي

بني ملال: مصطفى عفيف
دخلت السلطات المحلية بمدينة بني ملال، منذ الاثنين الماضي، في العد العكسي مع تحرير الملك العمومي من الاحتلال العشوائي وهي العملية التي شملت إزالة وتحرير أقدم سوق عشوائي «الغديرة الحمراء» المتواجد بوسط المدينة القديمة لبني ملال، مما سيخلص هذه المدينة العتيقة من الفوضى والعشوائية والازدحام جراء الأنشطة التجارية غير المنظمة بمختلف أزقتها، وإرجاع لهذا النسيج العمراني رونقه وطابعه العتيق.
وهمت الحملة، التي تأتي تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار وباء «كورونا» منع الأماكن التي تعرف تجمعات، في إطار برنامج سطرته لجنة مشتركة عهد إليها مكافحة انتشار ظاهرة الفراشة والباعة المتجولين، وخاصة بسوق «الغديرة الحمراء» الذي عمر طويلا، بقلب هذا النسيج العتيق كانت له آثار جد سلبية على إرساء أسس تنمية حقيقية لهذه المدينة وتثمين مخزونها التراثي والعمراني الذي ينطوي على إرث تاريخي ثمين يحفظ ذاكرة المدينة وتاريخ ساكنتها.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المبذولة من طرف السلطات الإقليمية لتنظيم الباعة الجائلين وتجار الخضر والفواكه بـ «الغديرة الحمراء»، وذلك بتوفير مرافق لائقة لهذه الفئة من التجار تضمن كرامتهم وتوفر لهم كل الشروط الأساسية لمزاولة أنشطتهم التجارية في أحسن الظروف، حيث سيتم تحويل الأنشطة التجارية لهؤلاء التجار إلى «السويقة النموذجية لتامكنونت» التي أصبحت جاهزة لاستقبال واحتضان هذه الأنشطة.
ومن المنتظر أن يستفيد الباعة المعنيون من أماكن بالسويقة النموذجية «تامكنونت» والتي تم إنجازها في أطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة بني ملال، حيث تم حصر بصفة توافقية مع جمعية الغديرة الحمراء لبائعي الخضر والفواكه، لائحة المستفيدين، وتحديد أثمنة كراء الدكاكين، وإجراء عملية توزيع المحلات على المستفيدين في ظروف طبعتها الشفافية والنزاهة. وهو المشروع الذي كان قد عرف إنجازه تعثرات استمرت لعدة سنوات، قبل أن تدخل السلطات الولائية بجهة بني ملال خنيفرة في سباق مع الزمن من خلال عقد اجتماعات ماراطونية ترأسها والي الجهة لإنهاء الأشغال وتجاوز كل العراقيل التي كانت تعيق إتمام إنجاز هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود في الآجال المحددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى