خرج الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن صمته، ورد عما أثير في الآونة الأخيرة حول وجود شبهة تقديم رشوة إلى الحكم الغامبي باكاري غاساما، والذي أدار المباراة الفاصلة والتي جمعت بين المنتخب الجزائري ونظيره الكاميروني، والتي انتهت بتأهل الأخير إلى كأس العالم لكرة القدم المقبلة بقطر، وهو الأمر الذي لم يستسغه عدد كبير من الجزائريين، إذ وجهوا اتهاماته إلى الحكم غاساما، وأقحموا اسم المغرب في الأمر.
ونفى الاتحاد الجزائري لكرة القدم كل الادعاءات التي نشرها عدد كبير من الإعلاميين واللاعبين السابقين، والذين أكدوا على أن غاساما حصل على رشاوى، وأن الاتحاد الجزائري لديه الأدلة والبراهين على ذلك، إذ أعلن صلاح باي عبود، المسؤول الإعلامي في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن الملف الذي تقدمت به الجزائر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد غاساما، لم يتضمن أي وثيقة تفيد تلقيه رشوة، وأن الملف هو تقني محض، ويستند فقط على مسائل فنية تتعلق بالتحكيم.
ورد عبود بشكل قوي حول من روج لفكرة تلقي غاساما لرشوة، من أجل الإطاحة بالمنتخب الجزائري بالقول: «نحن داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم لا علاقة لنا بما يكتب وينشر، أو ما تتحدث به بعض الأطراف عن وجود رشوة، نحن لا علاقة لنا بهذه الأمور، وإذا كان هناك شخص لديه دلائل قاطعة فليتقدم بها، أما بالنسبة إلينا نحن لا نتوفر على أي شيء من هذا القبيل».
واعتبر العديدون أن تصريحات الاتحاد الجزائري جاءت من أجل تحسين صورته، وتفادي أي عقوبات محتملة، خصوصا عقب سخرية العديدين من تصريحات إعلاميين ولاعبين سابقين، والذين تحدثوا عن وجود تلاعب في المباراة، وأن غاساما حصل على رشوة، بل ذهب البعض أكثر من هذا واتهم المغرب بالتدخل، وأن الفنان الكوميدي المغربي جمال الدبوز والذي يقيم بفرنسا، لعب دور الوساطة في الأمر، وهو ما عرض مسؤولين بالجارة الشرقية لموجة من السخرية.