طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، عن كون الجريمة التي هزت في وقت سابق طنجة، حين تم العثور على جثة شخص متحللة داخل جدار شقة سكنية بحي طنجة البالية، وراءها أفعال السحر والشعوذة، حيث اعترف الأبناء الأربعة الموقوفون على ذمة التحقيقات إلى جانب والدتهم، بأن والدهم الضحية كان يمارس السحر والشعوذة، فيما ظل أبناؤه يطلبون منه التوقف عن الاستمرار في هذا الأمر، نظرا إلى الضرر الذي يسببه لهم في حياتهم، سواء نفسيا أو معنويا.
وأكدت المصادر نفسها أنه بسبب تعنت الهالك، قام أبناؤه بتصفيته ودفن جثته في حائط بشقة سكنية في ملكية أحدهم بمنطقة طنجة البالية، لدرجة أنهم قاموا بأداء صلاة الجنازة عليه. وأوردت المصادر أنه قبل تصفيته كانوا يداومون على منحه حبوبا مخدرة ومنومة، ما تسبب له في أزمات على مستوى أعضاء من جسده، وهو الأمر الذي ساهم في وفاته كذلك، خاصة وأن الموقوفين عملوا قبل ذلك على ربطه بسلاسل حديدية مخافة أن يفر إلى وجهة مجهولة، قبل أن يقوموا بتصفيته خلال سنة 2018 ودفنه بجدار الحائط، قبل أن تنكشف هذه الجريمة المروعة، بداية شهر يونيو الماضي.
وما زالت التحقيقات سارية بخصوص جميع المتورطين في هذه الجريمة، حيث يرتقب إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف، فور انتهاء قاضي التحقيق من جميع الإجراءات المرتبطة بالاستماع إلى أطراف هذه القضية، قبل إصدار قرار الإحالة وبداية الجلسات العلنية.
وكانت المصالح الأمنية قد كشفت أطوار هذه الجريمة التي تورط فيها أبناء الضحية الأربعة وزوجته بشكل عرضي، أثناء إخضاعهم لتحقيقات مطولة حول قضية متعلقة بالمخدرات، قبل أن ينهار أحدهم أثناء استفساره عن قضية اختفاء رب الأسرة منذ ست سنوات، والحيثيات المرتبطة بها.
وحسب المصادر، فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربعة من أبنائه، الذين تم إيقافهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحصيل شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية. ومكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، حيث تم العثور على جثته واستخراجها، بعدما تم دفنها من طرف أفراد أسرته في جدار إسمنتي بمنزل يوجد بمنطقة طنجة البالية. وتم إيداع جثة الهالك التي تعرضت للتحلل شبه الكامل بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي، لتحديد سبب الوفاة والكشف عن ملابساتها الحقيقية، بينما تم إخضاع زوجته وأبنائه للبحث القضائي وقتها.