الأخبار
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أنهت، أخيرا، محاكمة متهم أربعيني وصديقه المتابعين في قضية اغتصاب فتاة معروفة بضعف قواها العقلية نتج عنه افتضاض بكارتها وهتك عرضها.
وقضت الهيئة القضائية بعد المداولة بإدانة المتهم الرئيسي بخمس سنوات سجنا، فيما أدانت صديقه بسنة ونصف حبسا نافذا، بعد متابعته بالمشاركة وعدم التبليغ عن جناية.
وكان القاضي المكلف بالتحقيق بغرفة الجنايات قرر، بناء على ملتمس تقدمت به النيابة العامة المختصة بالمحكمة نفسها، بعد عرض المتهمين عليه في حالة اعتقال، من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالخميسات، متابعتهما في حالة اعتقال باغتصاب قاصر تعاني وضعية ضعف عقلي وهتك عرضها ما نتج عنه افتضاض لبكارتها.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط اطلع على المحضر المنجز للمتهم الرئيسي وصديقه وسيدتين، حيث تضمن معطيات صادمة حول جريمتي الاحتجاز والاغتصاب اللتين تعرضت لهما الطفلة من طرف شخص وطليقته وزوجين آخرين تابعا كل التفاصيل داخل منزل بضواحي المدينة.
وحسب معطيات حصرية مرتبطة بهذه الفضيحة، التي هزت الرأي العام المحلي بالخميسات، قبل سنة، كانت دورية تابعة للدرك الملكي تقوم بجولات ميدانية في إطار حملات أمنية واسعة النطاق أنجزتها كل المراكز الترابية والسرايا التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، عثرت على الفتاة في وضعية جد صعبة بالشارع العام وفي وقت متأخر من الليل، حيث صرحت بأنها هربت من منزل تعرضت فيه لأبشع صور الاستغلال الجنسي والاغتصاب من طرف وحش آدمي أربعيني بحضور طليقته وزوجين آخرين.
واستنفرت تصريحات القاصر عناصر الدرك الذين أبلغوا رؤساءهم والنيابة العامة المختصة، قبل أن يباشروا التحقيق بمساعدة القاصر البالغة من العمر 16 سنة، التي تقاسمت مع المحققين عنوان المنزل الذي تعرضت فيه للاحتجاز والاغتصاب، حيث تم إيقاف صاحبه رفقة طليقته، قبل أن يتم إيقاف المتهمين الآخرين، وهما زوجان شابان عاينا تفاصيل الجريمة دون المبادرة إلى التدخل وإنقاذ الضحية من بطش الوحش الآدمي الذي اغتصبها وافتض بكارتها.
معطيات أخرى في غاية الإثارة توصل إليها البحث، بعد إحضار والدة الضحية والاستماع إليها، إذ كشفت أن المتهم الرئيسي الذي استدرج ابنتها إلى المنزل، قبل اغتصابها أمام طليقته وصديقه المقرب وزوجته، كان قد تقدم بطلب الزواج من القاصر، وقوبل طلبه بالرفض التام منها رغم مرونة والدتها التي أبدت موافقتها الأولية، ما دفعه للتفكير في الانتقام منها باغتصابها بالعنف، وهو ما اشتغل عليه رفقة طليقته التي ظلت تقطن معه بالشقة نفسها رغم طلاقهما، حيث تمكنا من استدراج الضحية واحتجازها بحضور زوجين آخرين تعودا على مرافقة الطليقين في جلسات خمرية يومية، قبل أن يقوم باغتصابها بالقوة وافتضاض بكارتها أمام أنظار طليقته والمتهمين الآخرين اللذين جرى إيداعهما السجن رفقة طليقة المتهم بتهمة المشاركة في احتجاز واغتصاب قاصر بالعنف.
ورغم إصرار المعني على الإنكار، رفقة باقي المتهمين، نجح المحققون في محاصرته بأدلة قاطعة عززها التقرير الطبي المترتب عن الخبرة المنجزة على الضحية القاصر، حيث أكد واقعة الاغتصاب بالقوة، المتزامنة مع التوقيت الذي ورد على لسان الضحية، فضلا عن وقوف المحققين على تناقضات صارخة في تصريحات المتهم الرئيسي وطليقته، وشريكيهما لدى الضابطة القضائية، تشير إلى حضورهم أطوار الجريمة ومساهمتهم فيها. وكشفت التحقيقات التفصيلية التي خضع لها المتهم الرئيسي من طرف قاضي التحقيق عن تفاصيل أخرى في هذه النازلة، أكدت تورطه المباشر في هتك عرض الفتاة المعاقة بحضور صديقه، فيما تأكدت براءة السيدتين من التهم المنسوبة إليهما تمهيديا.