مصطفى عفيف
تتواصل موجة الاحتجاجات بجماعة الزمامرة بسبب ما وصفته فعاليات جمعوية بالمدينة بالمجزرة واجتثاث عشرات الأشجار دون موجب حق، وهي الفضيحة التي اهتز على وقعها الحي السكني، التابع لمجموعة «كوزيمار» بالزمامرة، أواخر الشهر الماضي، تحت ذريعة تهيئة بعض الأزقة.
وعجلت الواقعة بدخول محمد بلعيدي، رئيس شبكة الجمعيات الدكالية ومنسق الدينامية الجمعوية المدنية للدفاع عن البيئة بدكالة، على الخط، للمطالبة بفتح تحقيق في اجتثاث عشرات الأشجار المثمرة التي بالحديقة المجاورة لمسكنه، وذلك من خلال شكاية وضعها لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور، ضد كل من رئيس المجلس الجماعي عبد السلام بلقشور، ومهندس الجماعة والشركة التي تقوم بوضع الأرصفة، وهي الشكاية التي أكد رئيس الجمعية، من خلالها، أنه، بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، قامت لجنة مختلطة تضم عددا من أعوان السلطة والمهندس الجماعي إلى جانب عمال تابعين لشركة خاصة، مستعينين بـجرافة وشاحنة، باقتحام حديقة مجاورة للحي السكني وشرعوا في اقتلاع عشرات الأشجار، في وقت ليس هناك أي مشروع مبرمج في تصميم التهيئة سابقا أو حاليا، يهم الحديقة التي تم الإجهاز عليها.
وأكد محمد بلعيدي، رئيس شبكة الجمعيات الدكالية، في تصريح إعلامي، أن ما قامت به الجماعة وباقي شركائها خرق لحق من حقوق الإنسان بالعيش في وسط بيئي سليم، مستنكرا ما أسماه نهج المجلس الجماعي للزمامرة سياسة تحويل المدينة إلى مدينة إسمنتية والقضاء على المساحات الخضراء، وهو ما يتناقض مع المعايير المحددة للفضاءات الخضراء، خصوصا أن عددا من التجزئات والتعاونيات السكنية لم تحترم إنشاء المساحات الخضراء داخل فضاءاتها، وهذا ما جعل سكان المدينة لا يستفيدون من حاجياتهم الحقيقية في المساحات الخضراء والمرافق العمومية بالمؤسسات التعليمية العمومية التي لا وجود لها ببعض الأحياء بالزمامرة، وهي معطيات تجعل جمعيات المجتمع المدني وساكنة الأحياء المتضررة تطالب عامل إقليم سيدي بنور بفتح ملفات التجزئات والتعاونيات.