ومع، موقع الأخبار بريس
أكد خبيران مغربيان في المجال المالي ، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، أن توسيع مجال رقمنة النظام المالي بالمغرب ، من شأنه المساهمة في توفير فرص هائلة ، مع التقليص من التكلفة ، وضمان الشفافية في المعاملات المالية .
وقد أوضح الخبيران، على هامش انعقاد الملتقى الثاني حول المعلومة المالية بالمغرب ، المنظم من طرف بورصة القيم بالدار البيضاء ومؤسستي “فينونس نيوز” و”ماروك كلير”، أن السير في هذا الاتجاه مفيد جدا لكل الفاعلين في المجال المالي .
وفي هذا الصدد أبرز السيد كريم حجي المدير العام لبورصة الدار البيضاء ، أن اللجوء أكثر للرقمنة في المعاملات المالية يوفر فرصا هامة للأبناك وشركات التأمين والبورصة ، مذكرا في هذا السياق بأن النظام المالي المغربي انتقل إلى المستوى الرقمي منذ العام 2000 .
وبعد أن أقر بوجود مخاطر تحدق بالمعاملات المالية المعتمدة على الرقمنة في الشق المتعلق بضمان سلامتها ، قال إنه مع ذلك لا مفر من السير في هذا الاتجاه بالنظر لاعتماد الرقمنة في المجال المالي على نطاق واسع على المستوى العالمي .
وفي السياق ذاته ، اعتبرت السيدة فتيحة بنيس الرئيس المدير العام ل ( ماروك كلير )، أن السير في هذا الاتجاه يتطلب تضافر جهود الحكومة والفاعلين في المجال المالي ، وذلك من أجل بلوغ التطلعات التي رسمها المغرب والمتمثلة في جعل البلد منصة إقليمية في المجال المالي ، والتي جرى وضع لبناتها الأساسية من خلال القطب المالي للدار البيضاء .
وشددت في هذا السياق على ضرورة اعتماد لا مادية المعاملات المالية من خلال الاستغناء النهائي عن الأوراق المستعملة في إعداد الوثائق ، مشيرة إلى أن ذلك يمكنه المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال صيانة الموروث الغابوي .