حرض كلبا شرسا على دورية وأصاب شرطيا بجروح خطيرة
الأخبار
مرة أخرى، تشهد منطقة العيايدة كإحدى أهم البؤر الإجرامية بتراب عمالة سلا، مواجهة قوية بين جانح ورجال الشرطة، حسمتها العيارات النارية التي اضطرت قوات التدخل إلى إطلاقها من مسدساتها الوظيفية، من أجل تحييد الخطر على رجال الأمن والمواطنين بالشارع العام، وشل حركة جانحين من أصحاب السوابق القضائية المدججين بالأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة.
فلم يكن مساء أول أمس السبت عاديا بمنطقة العيايدة، عقب تنفيذ تدخل أمني كاد أن يتحول إلى مأساة، بعد أن حرض تاجر أقراص مهلوسة كلبا من فصيلة شرسة ومحظورة على دورية أمنية، ما نتج عنه إصابة أحد رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يطلق زملاؤه الأمنيين الرصاص ويصيبوا الكلب ويتم إيقاف صاحبه، إنقاذا لحياة رجال الشرطة والمواطنين.
وضمن تفاصيل رسمية، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة بمدينة سلا اضطرت، مساء أول أمس السبت، إلى استخدام أسلحتها الوظيفية، وذلك لتحييد الخطر الصادر عن شخص يبلغ من العمر 23 سنة، والذي كان في حالة اندفاع قوية وعرض أمن الأشخاص وسلامة موظفي الشرطة لتهديد جدي ووشيك، من خلال تحريض كلب من فصيلة شرسة ضدهم.
وأفادت المصادر نفسها بأن دورية للشرطة القضائية كانت قد تدخلت من أجل اعتقال المتهم، بعد ضبطه متلبسا بترويج الأقراص الطبية المخدرة، غير أنه واجه أفرادها بمقاومة عنيفة من خلال تحريض كلب من فصيلة شرسة، ما تسبب في إصابة أحد موظفي الشرطة بجروح، وهو ما اضطر مفتش شرطة ومقدم شرطة رئيس إلى استخدام سلاحيهما بشكل احترازي، حيث أطلق موظف الشرطة ثلاث رصاصات، واحدة تحذيرية والأخرى أصابت الكلب بشكل مباشر ومكنت من تحييد الخطر الناتج عنه، قبل إيقاف الظنين الذي حاول الفرار واحتمى بمنزله القريب من مكان التدخل الأمني، حيث تم حجز 7 أقراص طبية بحوزته.
وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح المختصة قامت بنقل موظف الشرطة المصاب إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم الاحتفاظ الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وارتباطا بالوضع الأمني بالعيايدة، علمت «الأخبار» أن هذه المنطقة التي باتت تؤرق المصالح الأمنية، سواء الدرك أو الأمن الوطني، بسبب تنامي نسبة العمليات الإجرامية المسجلة بها، وتقاطر الشكايات على مصالحها، شهدت في الآونة الأخيرة اعتقالات بالجملة، همت جانحين وذوي سوابق قضائية روعوا المنطقة بالسرقات المشددة، والضرب والجرح والاعتداءات، واعتراض سبيل المارة وتهديدهم بالأسلحة البيضاء، وتم، أول أمس السبت، إحالة جانح وصف بالخطير، من مواليد سنة 1992 على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة واعتراض المارة ليلا بالطريق العمومية. كما أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن العيايدة، الخميس الماضي، جانحين من مواليد سنتي 2003 و1995، على أنظار النيابة العامة، على خلفية تكوينهما عصابة اجرامية متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.