الرباح يستقطب الأعيان لإنقاذ لائحته الانتخابية من السقوط في الانتخابات
محمد اليوبي
يسود غضب كبير في أوساط قواعد حزب العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة، بسبب إقدام عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل وعضو الأمانة العامة للحزب ورئيس المجلس البلدي للمدينة، على فتح أبواب الحزب على الأعيان وأصحاب «الشكارة» مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية المزمع إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل، مقابل إقصاء أطر وأسماء قيادية محلية من احتلال المراكز الأولى ضمن اللائحة التي يعتزم الحزب منحها التزكية للترشح للانتخابات.
ولجأ الحزب إلى الطريقة نفسها التي تتعامل بها الأحزاب الأخرى بشن حملة استقطاب واسعة في صفوف «أعيان» لا تربطهم أية علاقة تنظيمية مع حزب العدالة والتنمية، ومنهم أشخاص تحوم حولهم شبهة الفساد المالي والانتخابي. هذه التصرفات أدت إلى خلق جبهة معارضة للرباح داخل الحزب، من خلال إبداء عدد كبير من الأطر والمحلية وشبيبة الحزب مواقف عبروا من خلالها عن عدم رضاهم على التحالفات التي ينسجها الرباح في الخفاء، ما اعتبروا أنه يتعارض مع أخلاقيات حزب العدالة والتنمية.
ويراهن الرباح على التحالف مع عبد المجيد المهاشي باسم التجمع الوطني للأحرار، لتشكيل أغلبية مريحة بالمجلس البلدي، بالإضافة إلى استقطاب أعيان إلى صفوف الحزب، حيث منح الصف الثاني ضمن اللائحة الانتخابية التي يقودها إلى شفيق الشعبي، نجل الملياردير ميلود الشعبي. هذا فضلا عن أن الرباح يخوض مفاوضات من أجل استقطاب الحسين تالموست، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات.