حسم بلاغ للديوان الملكي الجدل الذي ارتبط بأعداد الحجاج المغاربة الذين راحوا ضحية التدافع بمشعر منى أثناء رمي الجمرات، يوم عيد الأضحى، ففي الوقت الذي نقلت مصادر إعلامية أن عدد الضحايا المغاربة ناهز السبعين، كشف بلاغ الديوان الملكي أن القتلى المغاربة لم يتجاوزوا الثلاثة.
وورد في البلاغ ذاته أنه، «تنفيذا للتعليمات السامية التي أصدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لرئيس الوفد الرسمي للحج، ولسفير جلالته لدى المملكة العربية السعودية، على إثر الحادث المفجع، لتدافع عدد من حجاج بيت الله الحرام، بمشعر منى، للاطمئنان على سلامة الحجاج المغاربة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود ضحايا أو إصابات بينهم، واصلت البعثة المغربية عملية البحث عن المفقودين المغاربة، حيث تأكدت لها لحد الساعة وفاة حاج وحاجة مقيمين بالمغرب، وحاج ثالث مقيم في السعودية. وقد تم إخبار عائلاتهم فور التأكد من هوياتهم».
وبخصوص الجرحى المغاربة إثر الحادث، أضاف بلاغ الديوان الملكي، أنه «تم التأكد أيضا من أن ستة جرحى يوجدون في عدد من المستشفيات حيث يتلقون العلاجات الضرورية»، كما أردف البلاغ أن «عملية البحث عن مفقودين آخرين من بين الحجاج المغاربة لا تزال متواصلة، بتعاون مع السلطات السعودية المختصة، علما أن هذه العملية جد معقدة بالنظر لهول الفاجعة وللظروف المحيطة بعملية البحث عن الضحايا والتأكد من هوياتهم»، مبرزا أن الملك محمد السادس يتابع عن كثب كل الإجراءات المتعلقة بهذه العملية.
وكان وزير الصحة السعودي ذكر، أول أمس (السبت)، أن عدد الوفيات في حادثة التدافع خارج مكة يوم الخميس الماضي أثناء الحج، ارتفع إلى 769 شخصا، قائلا: «الإحصائية حتى الساعة هي 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد بـ 52 حالة عن آخر رقم»، موضحا أن عدد الوفيات يشير إلى من فارقوا الحياة في مستشفيات مختلفة منذ وقوع الحادثة، ذاكرا أن عدد المصابين 934 شخصا.
إلى ذلك، تأكد، عبر تدوينة لعارضة الأزياء، ليلى الحديوي، أن والدها، الذي تبين أنه مؤذن بمسجد الحسن الثاني بالبيضاء، يوجد ضمن الحجاج المغاربة المفقودين إثر حادث منى، رغم عدم تأكد أي معطى بخصوص مصيره، وفق عائلته.