مرة أخرى، تتصدى مصالح الحموشي بجهة سوس، بتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لتجار المخدرات الذين يحاولون إغراق المدينة ونواحيها بمخدر الشيرا والكوكايين، مستغلين الانتعاشة السياحية التي تشهدها المنطقة والطلب المتزايد على لفافات الكوكايين و مخدر الشيرا وسط فئة عريضة من المدمنين والشباب في الأحياء الشعبية.
مصادر رسمية أكدت لـ «الأخبار» أن معلومات استخباراتية دقيقة مكنت عناصر الشرطة بعاصمة سوس من توقيف شقيقين في الأربعينات من عمرهما، أحدهما كان قادما من مدينة بالشمال على متن حافلة وبحوزته كمية من الكوكايين، قبل أن تسفر التحريات الأولية عن توقيف شقيقه الملاحق بعشرات مذكرات البحث، و بعد عملية تفتيش منزل هذا الأخير، تم حجز كمية كبيرة من المخدرات والقنب الهندي ناهزت 90 كيلوغراما.
وضمن تفاصيل رسمية وردت من المديرية العامة، فقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الأحد الماضي، من توقيف شقيقين يبلغان من العمر 44 و45 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات.
وتضيف نفس المعطيات أنه جرى توقيف المشتبه فيه الأول على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة أكادير، مباشرة بعد وصوله على متن حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث تم العثور بحوزته على شحنة من مخدر الكوكايين تزن 53 غراما ومبلغ مالي، وذلك قبل أن تسفر إجراءات البحث عن توقيف شقيقه، والذي كان يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات.
وقد مكنت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز كمية من مخدر الشيرا تقدر بـ80 كيلوغراما و9 كيلوغرامات من القنب الهندي، فضلا عن مبلغ مالي قدره 20400 درهما يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الاجرامي.
وأكدت نفس المصادر أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.