سيدي إفني: محمد سليماني
أنهت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مهام المندوب الإقليمي على رأس المندوبية الإقليمية لسيدي إفني، وذلك بعد مسلسل من الاحتقان الذي عاشه قطاع الصيد البحري بالمدينة خلال الفترة الأخيرة.
واستنادا إلى المعطيات، حلت بمدينة سيدي إفني، قبل أيام، لجنة مركزية من أجل التحقيق في شكايات توصلت بها كتابة الدولة في الصيد البحري، منها شكاية لإحدى التعاونيات النشيطة في القطاع، والتي دخلت في صراع مع المندوب المعفى، إضافة إلى شكايات لبعض موظفي المندوبية، الذين لم يكونوا على وفاق مع المندوب، الأمر الذي دفع عددا من الموظفين إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد المندوب، في الوقت الذي كانت فيه كاتبة الدولة تعقد لقاء تواصليا بالرباط مع مناديب القطاع في الأقاليم.
وكشفت مصادر مطلعة أن السلطات الإقليمية بالمدينة، كانت قد أنجزت تقارير وأوفدتها إلى وزارة الداخلية، بخصوص الوضع والتدبير اليومي لأنشطة الصيد البحري، والتي تهدد السلم الاجتماعي.
ومباشرة بعد إعفاء المندوب الإقليمي للصيد البحري من مهامه، تمت إعادة تعيين مصطفى أيت علا مندوبا لقطاع الصيد البحري بسيدي إفني، بعدما كان قد تم تنقيله من العيون إلى الجديدة، قبل أسابيع فقط.
يذكر أن القرار الأخير لكاتبة الدولة، التي سبق لها أن كانت كاتبة عامة لقطاع الصيد البحري، كما كانت مديرة لمديرية بالقطاع نفسه منذ سنوات، يأتي في إطار إعادة الاهتمام بميناء سيدي إفني ودوره في النسيج الاقتصادي للقطاع، سيما مع قربه من مدينة العيون، ولمواكبة الانطلاقة الجديدة التي تشهدها الصحراء المغربية.