الأخبار
أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن عناصر الدرك الملكي بصفرو تمكنت من إيقاف الجانح المتهم بتنفيذ الهجوم الخطير على مجموعة من التلميذات وهن في طريقهن إلى إحدى الثانويات بمدينة صفرو، مخلفا وفاة إحداهن وإصابة اثنتين من زميلاتها بجروح بالغة استدعت إخضاعهما لعلاجات خاصة ومستعجلة.
المصادر ذاتها أكدت أن شكوكا حامت حول تردد شخص غريب على دوار القصبة بإحدى الجماعات القروية بقيادة المنزل ضواحي صفرو، دفعت عون سلطة إلى التبليغ عنه، قبل أن تحسم عناصر الدرك الملكي فور إخطارها حالة الاستنفار التي عاشتها عمالة صفرو منذ زوال الجمعة الماضي، حيث قامت باعتقال الشاب الغريب عن البلدة.
وأوضحت مصادر الجريدة أن التحريات الأولية المنجزة من طرف الدرك كشفت ضلوعه في ارتكاب الجريمة وأنه الشخص المبحوث عنه من طرف الأجهزة الأمنية بمدينة صفرو، قبل أن يتم تسليمه، أول أمس الاثنين، للمنطقة الأمنية التي وضعته رهن الحراسة النظرية وإخضاعه للبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بفاس.
وكشفت المعطيات الأولية أن المتهم المزداد سنة 2000 صاحب سوابق قضائية متعددة رغم صغر سنه، وقد نجحت فرق البحث في استنطاقه والإحاطة بكل تفاصيل جريمته البشعة التي ارتكبها بوازع التهور وتحت تأثير المخدرات.
وتعود تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت سكان مدينة صفرو وخلفت استياء كبيرا لدى زملاء وأساتذة التلميذة الضحية وزميلتيها المصابتين، إلى زوال الجمعة الماضي، عندما باغت جانح من ذوي السوابق القضائية مجموعة من التلميذات وهن في طريقهن إلى الثانوية التأهيلية حسن اليوسي وسط مدينة صفرو، حيث عرضهن لاعتداء شنيع باستعمال السلاح الأبيض المقرون بالسرقة، وهو الهجوم الذي خلف مقتل تلميذة كانت تستعد لاجتياز اختبارات الأولى بكالوريا بعد أسابيع قليلة، فيما تم نقل تلميذتين إلى المستشفى في حالة صحية حرجة بعد إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الوجه واليدين، حيث جرى إخضاعهما لعلاجات مستعجلة وعناية خاصة، تحت إشراف السلطات الترابية والصحية والتربوية بالإقليم.
وفي انتظار الإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الجريمة ومعرفة دواعي ارتكابها، تبقى النزوعات الإجرامية للجاني صاحب السوابق القضائية المتعددة، وحالة التخدير التي كان عليها أهم الأسباب المحتملة لوقوع الجريمة.