شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الدرك الملكي يسقط «إسكوبار» المخدرات بالغرب

مطلوب منذ 2016 والتحريات تنبئ بتطورات مثيرة

الأخبار

 

أفادت مصادر موثوق بها بأن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة نجحت، مساء أول أمس الخميس، في اعتقال أخطر بارون مخدرات بمنطقة الغرب، موضوع عشرات مذكرات البحث من طرف كل الأجهزة الأمنية على الصعيدين المحلي والوطني، حيث ظل في حالة فرار منذ 2016، قبل أن يسقطه كومندو من الدرك الملكي، أول أمس، بمنطقة القصيبية ضواحي مدينة القنيطرة، بتنسيق مع النيابة العامة.

وأكدت مصادر «الأخبار» أن بارون المخدرات الذي سقط في يد الدرك الملكي، بعد ثماني سنوات من مطاردته من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني والشرطة الدولية، كان قد توارى عن الأنظار منذ ثماني سنوات، يروج أنه قضى نصفها بالخارج، قبل أن يعود إلى تراب المملكة ويواصل أنشطته المحظورة المرتبطة تحديدا بالاتجار في المخدرات والتهريب الدولي للمخدرات، بإيعاز ومساعدة العديد من الأشخاص والبارونات يجري البحث حاليا لتحديد هوياتهم وطبيعة عملهم، انطلاقا من التحريات الأولية التي يخضع لها البارون الموقوف من طرف الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، بتنسيق مع المصالح المركزية للدرك الملكي بالقيادة العليا بالرباط والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وبتنسيق أيضا مع باقي الأجهزة الأمنية الموازية التي ظلت هي الأخرى تعتبره المطلوب رقم 1 لديها بمنطقة الغرب خاصة في تجارة المخدرات وتهريبها دوليا، عبر سواحل وشواطئ المملكة. وظل المعني يتجاوز معاقله التقليدية بمناطق الغرب ومولاي بوسلهام والقنيطرة، إلى سواحل ومنافذ بحرية مختلفة ممتدة لوسط المملكة وجنوبها، ما يجعله صيدا ثمينا مشتركا للعديد من النيابات العامة وولايات الأمن والقيادات الجهوية على المستوى الوطني.

ودوخ البارون الخطير والأشهر الملقب بـ«القرع» أجهزة الدرك الملكي والأمن الوطني وتوارى عن الأنظار لمدة ثماني سنوات تقريبا، في وقت ظل اسمه يتردد في عشرات القضايا والاعتقالات والمحجوزات المرتبطة بالمخدرات على مستوى منطقة الغرب ومولاي بوسلهام والقنيطرة، حيث سبق لعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني إجهاض عشرات العمليات ومحاولات التهريب الدولي للمخدرات، تكشف الأبحاث لاحقا أنها تعود لشبكة البارون الموقوف «القرع»، دون أن يتم إيقافه، ما يرجح أن المعني كان يملك قدرة فائقة على الاختفاء والتخطيط عن بعد وبحرفية كبيرة لكل عملياته الإجرامية، بمساعدة أشخاص وبارونات آخرين بالمنطقة.

ويسود تخوف كبير حاليا، مع تقدم الأبحاث، أن يسقط أشخاص وموظفون في هذا الملف يشتبه في توفيرهم الحصانة للبارون وتيسير أنشطته المحظورة المرتبطة بنقل وحيازة المخدرات وتهريبها إلى الخارج عبر مسالك ومنافذ بحرية، ممتدة تحديدا من سواحل العرائش إلى مهدية، مرورا بساحل مولاي بوسلهام والواجهة البحرية لسيدي علال التازي واولاد مصباح وسيدي محمد لحمر، وهي المعاقل التقليدية والمؤمنة للبارون الموقوف.

وتتحدث مصادر «الأخبار» عن عشرات الملفات والقضايا التي تطارد البارون «القرع»، ويرتقب أن يواجه المحققون عناء كبيرا في حصر ممتلكاته وفيلاته وضيعاته بمنطقة الغرب والشمال، ما ينبئ بتفجر تطورات وأحداث مثيرة في هذا الملف، قد تطيح برؤوس وبارونات وموظفين خلال الأيام القادمة.

وحسب مصادر الجريدة، فإن اعتقال البارون الملقب بـ«القرع»، الذي يعتبر من بين أخطر بارونات المخدرات على المستوى الوطني، يندرج ضمن دينامية التحركات والحملات التمشيطية الواسعة، وكذا التدخلات الأمنية الدقيقة والناجعة التي نفذتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، أخيرا، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وكل السرايا والمراكز الترابية التابعة لها، من أجل التصدي لشبكات تهريب المخدرات والبشر عبر سواحل الغرب وإيقاف عشرات البارونات المبحوث عنهم، ونجحت، قبل أسبوعين، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، في إجهاض محاولة تهريب قرابة طنين من مخدر الشيرا بضواحي مولاي بوسلهام، واعتقال خمسة أشخاص وعرضهم على العدالة، فيما جرى إحباط ثلاث محاولات لتهجير حوالي 35 شخصا انطلاقا من ساحل مهدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى