- كريم أمزيانلم تمض سوى أيام قليلة على تصريحاته التي اعتبرها طلبة كليات الآداب والحقوق بمختلف الجامعات المغربية «مهينة وغير مسؤولة»، على خلفية تأكيده أن مصيرهم في الغالب هو البطالة، حتى عاد لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من جديد من أجل إجراء عمليات مقارنة بين الطلبة المغاربة والأجانب، والسياح، مشيراً إلى أن الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم في المغرب أحسن من السياح، مركزاً اهتمامه على الشعب العلمية والاقتصادية والتقنية، دون أن يعير أي اهتمام للشعب الأدبية.
وحتى يؤكد تصريحاته السابقة، أشار الداودي، مساء أمس (الاثنين)، خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية، الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، برسم السنة المالية 2016، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إلى أن عدد الطلبة في كليات الآداب والحقوق بالمغرب، يفوق الطاقة الاستيعابية، التي يمكن أن تتحملها الجامعات المغربية، ما يعني بحسبه أنه «ضروري أن تكون هناك البطالة، بالنظر إلى أنهم ينتظرون الوظيفة العمومية، على اعتبار أنهم طلبة يدرسون بالنمط نفسه، بسبب عدم التنويع في المقررات بين الجامعات، وبالتالي يتوجب علينا تغيير برامج التكوين في هذه الجامعات، التي يتزايد فيها الطلبة بنسبة بلغت 12 في المائة، وهو الرقم الذي لا يمكن للدولة أن تستوعبه».
ولم ينس الداودي الإشارة إلى بعض الحلول لامتصاص البطالة، إذ أورد أن تقليصها على الأقل سيتم بتوجيه الطلبة إلى تكوينات تقنية، ما يعني أن اهتمام الوزارة سينصب حول الشعب التقنية والعملية، فيما أشار إلى أنه «ستضاف مواد الأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا مثلاً إلى كليات الطب»، التي كانت تدرس كشعب مستقلة في كليات الآداب».