وجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، صفعة قوية لعبد الله بوانو، رئيس مجلس جماعة مكناس، بعدما رفض ملتمسا رفعه بوانو إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أجل تغيير اسم مطار “فاس سايس” لكي يصبح مطار “فاس مكناس”، وذلك بعد حذف جهة مكناس تافيلالت، وإلحاق العاصمة الإسماعيلية بجهة فاس.
وأعلن بوانو عن معركة ضد الداخلية ووزارة السياحة والنقل الجوي، من أجل تغيير اسم المطار، وصادق مجلس جماعة مكناس على النقطة الرابعة المدرجة في جدول أعمال دورة ماي، خلال السنة الماضية، تتعلق برفع ملتمس إلى رئيس الحكومة من أجل تغيير اسم المطار، حيث وجه بوانو رسالة في هذا الإطار إلى العثماني بتاريخ 4 دجنبر الماضي، يطالب بتغيير اسم المطار، لما لهذا الأمر من أثر إيجابي على إشعاع وتنمية مدينة مكناس، لكن جواب رئيس الحكومة، الذي توصلت به جماعة مكناس، أول أمس الثلاثاء، كان صادما، حيث رفضت الحكومة الاستجابة للطلب، وقررت الإبقاء على التسمية السابقة للمطار.
وحسب الرسالة، فإن رئيس الحكومة طلب رأي وزارة الداخلية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، حيث تقرر الإبقاء على الاسم الحالي لمطار “فاس سايس”، لكون هذا الأخير يبعد عن مدينة فاس بحوالي 15 كيلومترا فقط، وسمي بهذا الاسم نسبة لهضبة سايس التي تضم عدة عمالات وأقاليم، من بينها عمالة فاس وعمالة مكناس. ومن جهة أخرى، أوضحت رسالة العثماني أنه، قبل تغيير اسم أي مطار، يتعين التقيد بالقواعد التنظيمية والضوابط القانونية الوطنية والدولية التي تحكم السير العادي للحركة الجوية وسلامة الملاحة الجوية، سيما في ظل وجود مطار عسكري في مدينة مكناس يسمى “مكناس البساتين” قريب من مطار “فاس سايس”، لهما نفس التوجه من الشرق إلى الغرب، مما قد يؤدي إلى ارتباك على مستوى السلامة الجوية في حال تغيير الاسم الحالي للمطار.