فيما يبدو أنها خطوات المرحلة ما قبل الأخيرة في البحث عن حل لأزمة الأساتذة المتدربين الذين يطالبون الحكومة بسحب المرسوم المتعلق بتقليص منحة التكوين بالمراكز الجهوية للتربية والتعليم، ومرسوم فصل التكوين عن التوظيف، عقد والي جهة الرباط سلا القنيطرة حوارا مع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بمقر ولاية الرباط أول أمس (السبت)، شارك فيه إلى جانب الوالي ممثلا للدولة من طرف، والتنسيقية ممثلة للأساتذة المحتجين من طرف آخر، النقابات القطاعية الخمس وبعض المبادرات المدنية، وخصص الحوار لبحث صيغة توافقية بين الأساتذة والحكومة.
وقالت مصادر من داخل لقاء الأساتذة بولاية الرباط، في تصريح لـ«الأخبار»، إن الوالي عبر خلال اللقاء عن استعداد الحكومة لتوظيف عناصر الفوج الحالي للاساتذة (10 آلاف أستاذ) على دفعتين بعد مباراتين: الأولى في شهر غشت من 2016 والثانية بعد أجل لا يتعدى أربعة أشهر، بالإضافة إلى مواصلة الحوار حول المنحة وعدم مطالبتهم الحكومة بإلغاء المرسومين مقابل عودة الأساتذة إلى الدراسة والالتزام بالحوار مع ممثلي الحكومة، بحضور ممثلين عن «المبادرة» وممثلي بعض هيئات المجتمع المدني وممثلي النقابات، توضح مصادر «الأخبار»، مؤكدة أن «الأساتذة المتدربين ووالي الجهة لم يحسموا في أي من النقط المسطرة في آخر اللقاء، على اعتبار أن الأساتذة طالبوا بالعودة إلى القواعد وبلورة رد على مقترح الوالي».
