شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الخارجية الإسبانية ترد على الجزائر بخصوص الصحراء المغربية

ألباريس أكد أن قرار مدريد «سيادي في إطار القانون الدولي»

النعمان اليعلاوي 

وجهت وزارة الخارجية الإسباني أول أمس الاثنين، صفعة لرأس السياسة بالجزائر، مؤكدة على تشبثها بموقفها الداعم لخيار الحكم الذاتي من أجل حل ملف الصحراء المغربية، وقال وزير الخارجية الإسباني  إنه «لا يريد تأجيج خلافات عقيمة» مع الجزائر بعد إدانة الرئيس الجزائري لتحول الموقف الإسباني لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، وقال خوسيه مانويل ألباريس، عبر أثير إذاعة أوندا ثيرو «لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديا في إطار القانون الدولي وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته».

موقف الخارجية الإسبانية الذي عبر عنه الوزير ألباريس، جاء ردا على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وصف في لقاء مع القنوات الرسمية الجزائرية يوم السبت الماضي، التحول في موقف إسبانيا تجاه قضية الصحراء بأنه «غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا»، وقال تبون إن الجزائر «لها علاقات طيبة مع إسبانيا»، لكن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من قضية الصحراء «غير كل شيء»، وأضاف «لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا، ولكن الجزائر كدولة ملاحظة في ملف الصحراء، وكذلك الأمم المتحدة، تعتبر أن إسبانيا القوة المديرة للإقليم طالما لم يتم التوصل لحل» لهذا النزاع.

وكانت إسبانيا قد عبرت عن تحول كبير إزاء موقفها من قضية الصحراء المغربية، ففي رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز أنه «يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب»، وفي هذا الصدد، «تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف،  كما أشار إلى «الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف»، وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى الملك، أن «البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة»، وأعرب سانشيز عن «يقينه بأن الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا»، وأن «ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى