شوف تشوف

الرئيسية

الحلفاء يوقعون ميثاق الأغلبية تحت القصف

محمد اليوبي

 

 

 

بعد الحرب الكلامية التي كادت تعصف بالأغلبية الحكومية، وقعت الأحزاب الستة المشكلة للتحالف الحكومي، مساء أول أمس (الاثنين) بالرباط، ميثاق الأغلبية الذي يعد وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر عملها المشترك على أساس برنامج حكومي واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية.

واستغل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، هذه المناسبة للرد على تصريحات رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، التي تسببت في أزمة داخل الأغلبية الحكومية، وقال العثماني: «لم تكن هناك أية أزمة حكومية»، أو «حكومة برأسين، بل هناك حكومة برئيس واحد عينه الملك هو أنا ولا يمكن القول بغير ذلك»، لافتا إلى أن الأغلبية الحكومية تحرص على أن تبقى منسجمة ومتفقة بشأن الأولويات التي تستجيب لانتظارات المواطنين، والمتمثلة في التعليم والصحة والتشغيل، مضيفا «إن الاختلاف يكون سلبيا عندما يكون بالتنابز والاتهامات»، ومردفا: «ما يجمعنا في الحكومة أكثر مما يفرقنا، ونحن متفقون على الحوار حول الاختلافات الموجودة بيننا».

وشدد العثماني على أن طبيعة الفعل السياسي والبرامج السياسية المختلفة تنطوي على فرضية وجود اختلافات بين الفاعلين السياسيين والأحزاب السياسية، مشيرا إلى «أننا واعون بضرورة الاختلاف بيننا ولكننا واعون أيضا بأن ما يجمعنا في هذه الحكومة هو أكثر مما يفرقنا»، واعتبر أنه «من الطبيعي أن تكون بعض الاختلافات بين الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، على اعتبار أن لكل حزب خصوصياته ومرجعياته»، لافتا إلى أن التنوع داخل الأحزاب هو شيء صحي.

من جهته، أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في كلمة مقتضبة بالمناسبة ذاتها، أن أهمية ميثاق الأغلبية تكمن في كونه يتيح «رؤية واضحة حول تماسك الأغلبية» ويكرس أسس الوفاء والالتزام داخل هذه الأغلبية، موضحا أن حزبه يساند الأغلبية ما دام ذلك سيفضى إلى تقدم وتنمية البلاد. أما الأمين العام للحركة الشعبية، امحند العنصر، فقد شدد على أن التوقيع على هذا الميثاق يعد «لحظة جد مهمة» بالنسبة لمكونات الأغلبية، على اعتبار أن هذه الوثيقة تؤكد على مبادئ الالتزام المتفق بشأنه في البرنامج الحكومي والارتقاء بآليات التنسيق والتشاور وفضاءات طرح وجهات النظر، مشددا على دعم حزبه للبرامج الحكومية. واستحضر العنصر ما قاله في اجتماع المجلس الوطني لحزبه، بقوله: «إن الحكومة لن تستمر أربع سنوات، إذا استمر بعضنا يهاجم البعض، آنذاك سيصعب فعلا الاستمرار».

ومن جانبه، أوضح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن أهمية هذا الميثاق تكمن في الدور الذي يضطلع به في تنظيم العلاقات بين أعضاء الأغلبية، موضحا أن حزبه «مطمئن للطريقة التي تعمل بها الحكومة تحت إشراف سعد الدين العثماني».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى