عقدت الحكومة، اليوم الخميس، مجلسها الأسبوعي برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بتقنية التواصل المرئي، خصص لتتبع عرضٍ، وللتداول والمصادقة على عدد من مشاريع المراسيم، ومقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور، والاطلاع على اتفاق دولي.
وأفاد بلاغ للحكومة توصلت الأخبار بنسخة منه، أن المجلس استهل أشغاله بعرض حول إطلاق العلامة الوطنية للترويج الرقمي “موروكو – تيك” (Moroccotech)، قدمته غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وأبرزت الوزيرة في هذا العرض أن العلامة الوطنية للترويج الرقمي تندرج في إطار توجهات النموذج التنموي الجديد، وهي علامة تحمل آفاق وتطلعات المغرب في هذا المجال، إذ أن بلادنا تعد مركزًا رقميًا إقليميًا رئيسيًا، يتوفر على أفضل البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القارة، وأفضل المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة الناجحة في الصناعة الرقمية، التي تعد من أهم الصناعات الكبرى بالعالم، من حيث إمكانيات النمو التي تتيحها.
وأكدت الوزيرة، وفق البلاغ ذاته، أن أهمية هذه المبادرة تتجلى في تجميع المنظومة الرقمية حول هوية موحدة، وإبراز أهمية المنجزات والنجاحات الوطنية، ومؤهلات المغرب في المجال الرقمي بهدف جلب الاستثمار المحلي والدول، مشيرة إلى أن العلامة، وبعد إطلاقها بتاريخ 14 يناير الجاري، حققت مؤشرات نجاح مشجعة ومحفزة، لا سيما في مجالات إبراز المغرب إعلاميا على الصعيد الإقليمي والدولي، وجلب اهتمام المستثمرين والمؤسسات الوطنية والدولية، وإقبال مغاربة العالم، ما يعكس أهمية وجدوى اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها استفادة المغرب بشكل أكبر من الإمكانيات التي يتيحها المجال الرقمي.
وأضاف البلاغ، أن مجلس الحكومة، انتقل بعد ذلك، إلى التداول والمصادقة على ثلاثة مشاريع مراسيم قدمها عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية؛ تشترك في طبيعتها المحددة للقواعد التي تخضع لها عمليات الاقتراض التي تقوم بها الجماعات الترابية، بتنصيصها على تعديلات تروم تحيين هذه القواعد بما يتيح فتح الباب أمام إمكانية إصدار سندات الديون والقيام بعمليات تسنيد، والاقتراض من وكالات التعاون الدولية، وذلك مواكبة للتطور الذي يعرفه قطاع التمويلات بالمغرب، وفتح آفاق تمويل جديدة للجماعات بغية تمكينها من تغطية حاجيات التمويل المرتبطة بتنميتها، والإسهام في تنزيل المقترحات الواردة بالنموذج التنموي الجديد.
ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم رقم 2.22.31 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.17.294 الصادر في 14 رمضان 1438 (9 يونيو 2017) بتحديد القواعد التي تخضع لها عمليات الاقتراضات التي تقوم بها الجهة، ومشروع مرسوم رقم 2.22.32 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.17.295 الصادر في 14 رمضان 1438 (9 يونيو 2017) بتحديد القواعد التي تخضع لها عمليات الاقتراضات التي تقوم بها العمالة أو الإقليم، ومشروع مرسوم رقم 2.22.33 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.17.296 الصادر في 14 رمضان 1438 (9 يونيو 2017) بتحديد القواعد التي تخضع لها عمليات الاقتراضات التي تقوم بها الجماعة.
كما صادق مجلس الحكومة، على مشروع مرسوم رقم 2.22.27 بتتميم المرسوم رقم 2.21.484 الصادر في 23 من ذي الحجة 1442 (3 غشت 2021) بتحديد تأليف اللجنة الوطنية المكلفة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بالإرهاب وانتشار التسلح وتمويلهما، وكيفية اشتغالها، قدمه السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل.
ويهدف هذا المشروع، بحسب المصدر نفسه، إلى إضافة قطاعين حيويين إلى تأليف اللجنة المذكورة، هما الإدارة العامة للدراسات والمستندات، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، وذلك لما لهاتين المؤسستين من دور فعال وإستراتيجي في تنفيذ الاختصاصات الموكولة للجنة، واعتبارا لما ستشكله تمثيلية المؤسستين من إضافة نوعية لعمل اللجنة في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بالإرهاب وانتشار التسلح وتمويلهما.
وأشار البلاغ إلى أن هذه اللجنة أحدثت باعتبارها آلية لتطبيق العقوبات المالية المستهدفة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب وتمويله، وذلك في إطار عمل وجهود المملكة المغربية من أجل ملاءمة منظومتها الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع التوصيات الأربعين لمجموعة العمل المالي والنتائج المباشرة الإحدى عشرة، من خلال القانون رقم 12.18 المعدل والمتمم لمجموعة القانون الجنائي والقانون 43.05 المتعلق بمكافحة غسل الأموال، في إطار التزام المغرب بالمعايير الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح.
وتداول مجلس الحكومة وصادق، كذلك، على مشروع مرسوم رقم 2.21.823 بتتميم المرسوم رقم 2.21.577 الصادر في 26 من ذي الحجة 1442 (6 غشت 2021) بتأهيل السلطة الحكومية المكلفة بالمالية لاتخاذ بعض التدابير المتعلقة بتطبيق القانون رقم 36.20 القاضي بتحويل صندوق الضمان المركزي إلى شركة مساهمة، قدمته السيد نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية.
وجاء هذا المشروع ليحيل إلى السلطة الحكومية المكلفة بالمالية تحديد وتطبيق الأحكام التنظيمية المنصوص عليها في المادة السابعة من القانون رقم 36.20 المشار إليه حول تحديد شروط وكيفيات استفادة التزامات الشركة المرتبطة بمزاولة أنشطتها من ضمان الدولة.
وذكر البلاغ، أن القانون رقم 36.20 القاضي بتحويل صندوق الضمان المركزي إلى شركة مساهمة، يهدف أساسا، إلى تطوير الإطار القانوني المنظم للصندوق، وتمكينه من مواكبة الاستراتيجيات والسياسات العمومية في مجال تسهيل الولوج إلى التمويل، خاصة بالنسبة إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والمقاولات والمؤسسات العمومية، وباقي الفئات المستهدفة من طرف الدولة.
وإثر ذلك، اطلع المجلس خلال اجتماعه على اتفاق بين حكومة المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي للشباب بشأن إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب بالمغرب، والموقع بالرباط في 11 نونبر 2021، ومشروع القانون رقم 88.21 يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور، قدمهما ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ويندرج هذا الاتفاق ضمن المجهودات المبذولة من طرف المغرب، وفقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لفائدة الشباب الإفريقي، باعتباره أحد أهم العناصر الرئيسية لضمان مسار التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
واختتم مجلس الحكومة أشغاله بالتداول والمصادقة على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. فتم على مستوى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تعيين:
رضوان عراش، كاتبا عاما لقطاع الفلاحة.
وعلى مستوى وزارة النقل واللوجستيك، تم تعيين كل من:
نور الدين ديب، مديرا لمديرية النقل الطرقي؛
عادل باهي، مديرا لمديرية الاستراتيجية والقيادة والتنسيق بين أنواع النقل؛
أمان فتح الله، مديرة لمديرية الملاحة البحرية.