أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاثنين عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل الى أجل غير محدد، بحسب ما جاء في “رسالة إلى الأمة” نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال بوتفليقة في الرسالة الطويلة إن الجزائر “تمر بمرحلة حساسة من تاريخها”، مشيرا الى أنه تابع “المسيرات الشعبية الحاشدة” التي شهدتها البلاد”. وأضاف “أتفهم ما حرك تلك الجموع الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا هذا الأسلوب للتعبير عن رأيهم”، منوها ب”الطابع السلمي” للتحرك.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. وعاد بوتفليقة الأحد من جنيف بعد فحوصات طبية أجراها، بحسب ما أعلنت الرئاسة.
وقال في كلمته “لن يجري انتخاب رئاسي يوم 18 من أفريل (نيسان) المقبل. والغرض هو الاستجابة للطلب الملح الذي وجهتموه إلي “، في إشارة الى المتظاهرين ضد ترشحه.
وقال إنه سيعمل على تشكيل “ندوة وطنية جامعة مستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد”، على أن تفرغ من مهمتها “قبل نهاية عام 2019”. وأوضح أن “الندوة الوطنية” هي التي ستتول ى “تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسي الذي لن أترشح له بأي حال من الأحوال”.
وأشار الى أن الندوة ستكون “عادلة من حيث تمثيل المجتمع الجزائري ومختلف ما فيه من المشارب والمذاهب”، وستعد مشروع دستور “يعرض على الاستفتاء الشعبي”.
وتابع الرئيس الجزائري في رسالته أن الانتخاب الرئاسي “سينظم عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة”. كما أعلن أنه قر ر إجراء “تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة”.