شوف تشوف

الرئيسيةصحة

الحجر المنزلي فرصة لتبني عادات غذائية وصحية أمثل

الدكتورة نسرين الزياني طبيبة عامة وأخصائية في الفحص بالصدى

بعد الانتشار الملحوظ الذي عرفه فيروس كورونا بالمغرب وإعلان حالة الطوارئ وتقييد الحركة ابتداء من يوم الجمعة المنصرم للتمكن من إبقاء الفيروس تحت السيطرة، بدأت التساؤلات من طرف الجميع حول الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالفيروس، ولهذا ارتأينا أن يكون موضوع حوارنا الطبي لهذا الأسبوع عن كيفية تبنينا لعادات غذائية ووقائية تجعلنا في منأى عن فيروس كورونا، حاولنا أن نطرح على الدكتورة نسرين الزياني الطبيبة العامة والأخصائية في الفحص بالصدى، معظم التساؤلات التي تشغل بال المواطن المغربي، فكانت الإجابات كالآتي.

  • كيف يمكن للحجر الصحي أن يجعلنا نتبنى عادات غذائية أفضل لتعزيز صحتنا؟
    في ظل الحجر الصحي فالأكيد أن أغلب أفراد الأسر التي لا تحتم عليها طبيعة عملها الخروج، يقضون وقتا أطول بالمنزل، وبالتالي يمكنهم استغلال هذا الوقت في تبني عادات صحية وغذائية جديدة مفيدة لهم وفي صالح الأسرة، كتحضير الوجبات الغذائية المنزلية الصحية، ك ‘الطاجين’ المغربي الذي يحتوي على مجموعة من الخضار التي من المؤكد أنها تعمل على تغذية الجسم والرفع من مناعته، إلى جانب تحضير الخبز المنزلي و الابتعاد عن الخبز الجاهز الذي يتم اقتناؤه من الخارج، وحبذا لو كان الخبز الذي يتم تحضيره من الدقيق الكامل.كما يمكن للأسرة استغلال وقت الفراغ خلال الحجر الصحي في ممارسة التمارين الرياضية المنزلية لأن الجسم بطبيعته يحتاج للحركة، ويمكن الحصول على هذه التمارين من خلال برامج على الانترنيت.
  • ما هي النصائح الغذائية التي يمكنك تقديمها لقرائنا في أوقات العزلة بسبب فيروس كورونا؟
    أنصح بالإقبال على استهلاك المواد الطرية كالخضر والفواكه بمختلف أنواعها، سواء في شكل سلطات أو وجبات ساخنة، كون هذه الأخيرة (الخضر والفواكه) جد غنية بالفيتامينات، خاصة منها التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامين سي، الذي يمكن بدوره من مقاومة النزلات البردية أو الفيروسات عامة، ومن بين أهم المصادر الطبيعية للفيتامين سي هناك البروكلي، الكيوي، الخضار الورقية، الحمضيات بمختلف أنواعها وغيرها من المواد الطبيعية. دون أن ننسى أهمية تناول الفواكه الجافة خلال هذه الآونة كونها تساعد على تعزيز مناعة الجسم، كاللوز، الجوز، الزبيب، التمر…
    دون أن ننسى اهمية شرب الماء، لترين على الاقل كل 24 ساعة، بالإضافة الى السوائل الأخرى.
  • ماهي العادات الخاطئة سواء الصحية أو الغذائية التي لابد من الابتعاد عنها؟
    العادات الغذائية الخاطئة كثيرة، وتتمثل أهمها في الامتناع عن استهلاك المعلبات بمختلف أنواعها نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من المواد المصنعة، واستبدالها بالمواد الطازجة والطرية، مع ضرورة التوقف عن استهلاك المشروبات الغازية واستبدالها بالمشروبات الساخنة. كما من الواجب الابتعاد قدر المستطاع عن المواد التي تحتوي على نسب عالية من السكريات و المواد الغذائية التي تدخل في نطاق المواد المسلية ( البسكويت، الشيبس، الشكولاتة، الحلويات…)لأنها تحتوي كذلك على نسبة عالية من المواد المصنعة، كما أنها تسبب في إضعاف الجسم وتشعر متناولها بالخمول.
  • ما هي المواد الغذائية التي من شأنها تعزيز مناعة الجسم في هذه الآونة بالخصوص؟
    لابد من التركيز بالدرجة الأولى على كل من الثوم والبصل، كونهما يعملان بشكل كبير على تعزيز مناعة الجسم، وفي نفس الوقت الثوم والبصل من أهم المضادات الفيروسية والميكروبية الطبيعية.
  • إلى أي حد من الممكن أن يؤثر القلق النفسي الناجم عن الخوف من الإصابة بكورونا على صحة الجسم ككل ؟يجب أن نعلم أن القلق النفسي من شأنه التأثير على الجسم عامة، وبالتالي فإن القلق النفسي من الإصابة بكورونا قد يزيد من حدة الحالة الصحية للمريض في حال الإصابة بالفيروس لا سمح الله، لأن مناعة الشخص ستكون قليلة، وبالتالي لن يتمكن من مقاومة المرض. وهذا من أهم العواقب الصحية للقلق الذي من الممكن أن يتطور ليتحول إلى إصابة بالمرض النفسي، ولهذا ننصح بمحاولة تجنب الوقوع في مثل هذا الخطأ. اتخاذ الاجراءات الوقائية التي تحدثنا عنها سابقا، كفيل بجعل أي شخص مطمئنا نفسيا.في ظل صعوبة الحصول على المواد المعقمة  (نظرا للتهافت عليها)، أصبحنا نجد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الطرق المنزلية لتحضير المعقمات التي تحتوي على الخل الأبيض أو ماء جاڤيل المخصص للتنظيف وبعض الزيوت العطرية، هل هي بالفعل طرق صحية تفي بغرض التعقيم؟
    في البداية تجب الإشارة إلى أن هناك من الناس وبالخصوص السيدات من لديهن حساسية من استعمال ماء جافيل، بحيث يمكن لاستعمال مثل هذه المواد أن تسبب لهن في حساسيات جلدية، الأمر الذي يحتم على هؤلاء السيدات ارتداء القفازات قبل استعمال المواد التنظيفية. أما بخصوص المزج بين المواد المعقمة فهو أمر في غاية الخطورة و ينطبق هذا الأمر على المزج بين ماء جافيل و السوائل الكحولية، التي من شأن المزج فيما بينها أن يتسبب في انبعاث غازات سامة وجد خطيرة بالنسبة للإنسان.
    التنظيف بماء جافيل كاف للتعقيم المنزلي، أما فيما يخص تنظيف الأيدي فالماء والصابون أحسن وسيلة لذلك، لدرجة أنه يعد أفضل بكثير من استعمال معقمات الأيدي الكحولية، وبالتالي فالماء والصابون أمثل وسيلة لتفادي انتشار الفيروس بين البشر.
  • هل من نصائح وقائية لجعل المنازل في منأى عن فيروس كورونا
    حتى نجعل منازلنا معقمة وبعيدة عن هذا الفيروس، لابد من الحرص على تنظيفها بشكل يومي بماء جافيل المخفف، سواء تعلق الامر بالأرض، الأسطح، وحتى مقابض الأبواب لا يجب إغفال تعقيمها، مع الحرص كذلك على تنظيف النوافذ وتركها مفتوحة لأكبر قدر ممكن من الوقت للتمكن من تهوية المنزل و السماح لأشعة الشمس من التسلل
    إليه، فهذه الطرق تمنع الفيروس من البقاء على الأسطح لمدة طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى