علم موقع “الأخبار” من مصادره الخاصة أن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه والي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهاي، عشية أمس السبت، خلصت أشغاله إلى البدء، بحسب الوضعية الوبائية بالأقاليم والجماعات الترابية، في تسريع إجراءات العودة التدريجية للحجر الصحي.
وقد شكل تزايد عدد الإصابات بفيروس “كورونا” وما خلفه من وفيات بعدد من أقاليم الجهة، والسبل الكفيلة باحتواء الوضعية الوبائية بالجهة، نقطة فريدة ومحورية في جدول أعمال الاجتماع الذي حضره عمال أقاليم سيدي إفني، كلميم، آسا الزاگ وطانطان، إضافة إلى المسؤولين الجهوية لمختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والدرك الملكي والإدارية المتواجدة بالجهة.
وبحسب ما توصل الموقع إليه من معطيات، فقد أعطى والي جهة گلميم واد نون تعليمات لعمال الأقاليم الأربعة المكونة للجهة ومعهم المصالح الصحية ومختلف المؤسسات والإدارات المعنية بتكوين لجان يقظة إقليمية تهدف إلى تنزيل إجراء التسريع بالعودة السريعة للحجر الصحي.
وسجلت جهة كلميم واد نون، منذ اكتشاف أول حالة إصابة وإلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس السبت 22 غشت، ما مجموعه 234 حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا”، وخمس وفيات بتاريخ 16 غشت الجاري.
وسبق للملك محمد السادس أن أكد في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، أن أعرب عن تفاجئه بتزايد عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، بالرغم من التدابير التي تم اتخاذها بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، قصد الحفاظ على سلامة المواطنين، والحد من انتشار الوباء.
وفي الوقت الذي استحضر فيه الملك محمد السادس في خطابه أنه و”بعد رفع الحجر الصحي، تضاعف أكثر من ثلاث مرات، عدد الإصابات المؤكدة، والحالات الخطيرة، وعدد الوفيات، في وقت وجيز، مقارنة بفترة الحجر. كما أن معدل الإصابات ضمن العاملين في القطاع الطبي، ارتفع من إصابة واحدة كل يوم، خلال فترة الحجر الصحي، ليصل مؤخرا، إلى عشر إصابات”، أشار إلى أنه “إذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع، فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد 19، قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده”.