خالد الجزولي
اقترب فريق الجيش الملكي لكرة القدم، من بلوغ هدف التتويج بدرع البطولة الوطنية الاحترافية، بعدما استعاد نغمة الفوز، وهذه المرة أمام ضيفه أولمبيك خريبكة، بهدف نظيف، حمل توقيع المهاجم رضا سليم من ضربة جزاء (د 54) في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالعاصمة الرباط، لحساب الجولة 27، من منافسات البطولة.
وبات الفريق العسكري قريبا من تكرار الإنجاز الذي حققه في نسخة 2008، بعدما أن انتزع فوزا صعبا جاء من ضربة جزاء، إذ كاد على وشك إنهاء النزال أمام «لوصيكا» على إيقاع التعادل، بعد أن اصطاد الفريق الخريبكي، ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، إلا أن مهاجمه عبد الإله عميمي، أهدر الفرصة وأجل خروج فريقه الخريبكي من منطقة أسفل الترتيب إلى أجل لاحق.
واستفاد فريق الجيش من فوزه على خريبكة بعد أن اكتفى فريق الوداد البيضاوي مطارده المباشر على اللقب، بالتعادل السلبي من دون أهداف، ضد مضيفه حسنية أكادير، عن الجولة نفسها، ظهر خلالها الفريق الأحمر متأثرا بوقع ضياع اللقب الإفريقي أمام الأهلي المصري.
وعلى ضوء نتائج الجولة 27، يواصل فريق الجيش تصدره للترتيب برصيد 60 نقطة، و بفارق 3 نقاط عن الوداد الذي يملك 57 نقطة على بعد 3 جولات من نهاية البطولة الاحترافية، مع أفضلية كبيرة للجيش الذي يملك مصير التتويج بأقدام لاعبيه، بينما تعقدت وضعية ضيفه خريبكة في أسفل الترتيب و اقترابه من خطر الهبوط، حيث تجمد رصيده عند 22 نقطة.
ومن جهته، اعترف عزيز الصمدي، بالصعوبة التي واجهها الفريق العسكري في مواجهته لأولمبيك خريبكة، موضحا، أن الفوز سيمنح «العساكر» جرعة معنوية لاستعادة التوازن والثقة، ومواصلة التنافس على اللقب، وقال: «توقعنا أن تكون المباراة صعبة بالنظر إلى أزمة النتائج التي يمر بها أولمبيك خريبكة، لكن بدورنا كان لزاما علينا الظفر بالنقاط الثلاث لتأكيد صحوتنا في المباراة الأخيرة»، وتابع: «كانت مباراة قوية، وحققنا الأهم، بانتزاع الثلاث نقاط، نحاول تدبير كل مباراة على حدة، حيث تمكنا من الفوز على الفتح في مباراة صعبة، وانتصرنا على أولمبيك خريبكة في نزال أصعب وسنتابع على نفس النهج».
ومن جانبه، عبر محمد فاخر مدرب الفريق الخريبكي عن رضاه على الأداء العام، الذي قدمه الفريق الخريبكي، أمام مضيفه الجيش الملكي، وقال: «راض عن المستوى الذي ظهرنا به أمام خصم مدجج بمجموعة من أبرز العناصر الوطنية ناهيك عن الدعم القوي، الذي حظي به من جماهيره وأنصاره».
وأضاف مدرب «لوصيكا»، أن فريقه عانى من مجموعة من الإكراهات أثرت سلبا عليه خلال فترة التحضيرات، مبرزا أن الفريق العسكري يستحق الفوز، إلا أن ضربة الجزاء، التي لم تستغل بنجاح قلبت كل الموازين، بالنسبة لفريقه الخريبكي، وقال: «كان من الصعب تهييء فريق في ظروف مماثلة، استفدنا من الأيام الأولى لفترة التوقف، بإجراء أربع مباريات ودية، إلا أن الأسبوع الأخير، تغييرت الأمور بشكل كبير، بعد أن رفض اللاعبون إجراء التداريب، بالنظر إلى المستحقات المالية العالقة، خاصة أمام غياب المسؤولين عن الفريق».