قالت مصادر إعلامية نسبة إلى مصدر مطلع، أن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية استدعت أول فوج للخدمة العسكرية بشكل رسمي من أجل الترتيبات الأولية كالفحص الطبي والامتحانات الشفوية.
ووفق المصادر ذاتها فإن القيادات الجهوية للدرك الملكي توصلت بإشعارات ستشرع المراكز والفرق الترابية للدرك الملكي، التابعة للسريات، في توزيعها على المدعوين من الجنسين للخدمة العسكرية، والذين سيحظون بالانتساب إلى الفوج الأول للمجندين في إطار التجنيد الإجباري.
وأضافت المصادر أن السلطة العسكرية ستجعل المجندين المتوفرين على الصفة التقنية أو المهنية المطلوبة رهن إشارة الإدارات العمومية للإسهام في أشغال ذات مصلحة عامة، وأنه سيتم تصنيف المدعوين من الجنسين للخدمة العسكرية برسم الفوج الأول، عبر مؤهلاتهم وشهاداتهم والديبلومات المحصل عليها، في رتب ضباط وضباط الصف وجنود.
وذكرت مصادر موثوقة أن الدفعة الأولى للتجنيد الإجباري ستخضع للفحص الطبي، ثم ستلتحق بعد ذلك بمراكز التكوين المخصصة.
ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين قاموا بملء استمارة الإحصاء ما مجموعه 133.820 شخصا، منهم 13.614 من الشابات، قمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء رغبة منهن في أداء الخدمة المذكورة، أي بنسبة 10.17 في المائة.
يشار إلى أن الملك محمد السادس تحدث في الذكرى 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية قبل أقل من شهر، عن الخدمة العسكرية، حيث اعتبر أن الرغبة في ترسيخ الشعور بالفخر والانتماء لوطن عريق كان وراء إعادة العمل بالخدمة العسكرية “حتى يتسنى لكل الشباب المغربي، ذكورا وإناثا، أداء واجبهم الوطني، لينهل من قيم المؤسسة العسكرية، ويدرس ويستفيد، ويعمل وينتج ويفيد، ويسهم في نهضة بلده ومجتمعه، معتزا بانتمائه ومغربيته، محافظا على أصالته وثوابت أمته.
وأوضح الملك أنه على هذا الأساس، أوكل إلى أطر القوات المسلحة الملكية، مهمة الإشراف على منتسبي الخدمة العسكرية في حلتها الجديدة، وفق برامج تعليمية مدروسة ومتنوعة، تشمل مجالات وتخصصات متعددة، تهدف إلى تنويع المعارف، وصقل المهارات لدى الشباب المغربي، تماشيا مع قيم الوطنية الثابتة، ومبادئ الجندية الحقة.