يوسف أبوالعدل
تعرض عادل هالا، رئيس الرجاء الرياضي، وأعضاء مكتبه المديري لوابل من السب والشتم، بعد هزيمة الفريق، أول أمس الثلاثاء، بهدفين لصفر ضد الجيش الملكي، بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، لحساب أولى جولات دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وانتفض الجمهور الحاضر بالمنصة الرسمية لملعب العربي الزاولي ضد عادل هالا، وأعضاء مكتبه المديري، وطالب الرئيس بمغادرة نادي الرجاء والاستقالة من منصبه، بعدما عجز عن مواصلة تألق الفريق خلال الموسم الماضي، الذي حقق فيه النادي الأخضر لقبي البطولة الوطنية وكأس العرش. ودخل الرجاء في دوامة من المشاكل، جعلته بعيدا عن المحافظة على لقب الدوري الوطني الذي يحمل لقبه، ناهيك عن البداية الكارثية في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية التي افتتحها بهزيمة داخل الديار أمام الفريق العسكري.
ولم يسلم لاعبو الرجاء من غضبة أنصار الفريق، خاصة بعد إعلان الحكم السينغالي «عيسى سي» عن نهاية المباراة بهزيمتهم بهدفين لصفر، حيث تفنن الجمهور في الكيل للاعبين كل عبارات السب والشتم ورشقهم بالقارورات أيضا، إذ لولا التدخلات الأمنية لتأمين مرور اللاعبين إلى مستودعات الملابس، لوقع ما لا يحمد عقباه.
ووجد ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء الرياضي، نفسه هو الآخر أمام انتفاضة أنصار الفريق، إذ وبعد نهاية تصريحه للقناة الناقلة للمباراة وهو في طريقه لمغادرة أرضية الملعب، تلقى وابلا من السب والشتم، مطالبينه بمغادرة النادي الأخضر، إذ شعر المدرب البرتغالي بغضبة الأنصار وهو يغادر الملعب مطأطأ الرأس، خاصة أن الجمهور حمله سوء نتائج الرجاء منذ التعاقد معه، إذ عجز سابينتو عن تحقيق أي انتصار في المباريات السبع التي قاد فيها الفريق، ست مواجهات في الدوري الوطني، ومباراة واحدة بمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.
وعودة لمباراة أول أمس الثلاثاء، والتي شهدت غياب جمهور الجيش الملكي عن المدرجات، بسبب قرار من السلطات الأمنية، فقد هيمن فيها فريق الرجاء الرياضي على غالبية أطوارها، وكان أفضل نسيا من الفريق العسكري، لكن أحمد حمودان، لاعب الجيش الملكي، فاجأ الرجاويين بهدف السبق في شوط المباراة الأول، بعد مرتد استغله مهاجم الفريق العسكري عقب خطأ من اللاعب عبد الكريم باعدي، وضع من خلاله حمودان الكرة في مرمى الحارس أنس الزنيتي.
وحاول فريق الرجاء تسجيل هدف التعادل في شوط المباراة الثاني، إذ وبعد عارضة من اللاعب يوسف النجاري، حصل «النسور» على ضربة جزاء أهدرها صابر بوغرين، بعد تألق الحارس أيوب الخياطي، ليمنح لاعبي فريقه الثقة في ما تبقى من عمر المواجهة، إذ وبعد ضغوطات للاعبي رجاء استغل الجيش الملكي إحداها بمرتد سجل من خلاله اللاعب خالد آيت أورخان الهدف الثاني، منهيا المباراة بفوز الفريق العسكري بهدفين لصفر.
فيلود: الجيش لعب بذكاء وفوزه مستحق
اعتبر الفرنسي «هوبير فيلود»، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم، فوز فريقه على الرجاء الرياضي، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات مسابقة دوري أبطال إفريقيا، مستحقا، وقال في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: «لم تكن إدارة الفريق من المدرجات أمرا سهلا، لكننا تأقلمنا مع الوضع بشكل جيد، وقدم اللاعبون أداء مميزا، وأعتقد أن الفوز كان مستحقا»، وأضاف: «لقد نجحنا في السيطرة على مجريات المباراة، صحيح عانينا من بعض المشاكل في الشوط الثاني، حيث أظهر الرجاء تحسنا ملحوظا في أدائه للعودة في المباراة، إلا أن الفريق العسكري لعب بذكاء ونجح في امتصاص الضغط، ليحسم الفوز في النهاية».
وتجدر الإشارة إلى أن انتصار فريق الجيش بقيادة الفرنسي «فيلود» هو الثالث له، منذ التحاقه بالكتيبة العسكرية، حيث خاض رفقته ست مباريات على مستوى البطولة الوطنية، حقق من خلالها انتصارين وثلاثة تعادلات، مقابل هزيمة واحدة، فضلا عن فوز ثمين على حساب الرجاء الرياضي في المسابقة الإفريقية.
سابينتو: نلعب جيدا ثم ننهزم
أبدى ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، أسفه لهزيمة فريقه ضد الجيش الملكي، مساء أول أمس الثلاثاء، في أول مباراة للنادي الأخضر في دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، بهدفين لصفر، مؤكدا أن فريقه كان أفضل من خصمه العسكري على كل المستويات، لكن النتيجة لم تكن منصفة للاعبيه الذين قدموا مباراة في المستوى، حسب رأي المدرب البرتغالي.
وأضاف سابينتو بشأن الموضوع: «لا أعلم ما يحل مع فريقي، نكون دائما الأفضل في المباريات ونعجز عن الفوز، ونتلقى أهدافا ساذجة تجعلنا بين التعادل أو الهزيمة كما حصل اليوم، إنه واقع يجب أنه نبحث له عن حل قبل فوات الأوان».
وأثنى سابينتو على أيوب الخياطي، حارس مرمى الجيش الملكي، الذي اعتبره نجم المباراة، وكان السبب في حفاظ فريقه على شباك نظيفة وهزيمة ناديه، إذ أكد سابينتو أن أقل ما كان يمكن أن يحصل عليه فريقه في مباراة أول أمس الثلاثاء هو نتيجة التعادل إن لم يقل الانتصار.