تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» أن محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، تعرض لموقف محرج أثناء افتتاح دوري رمضاني لكرة القدم، ليلة الأربعاء الماضي، بالقاعة المغطاة الطيب البقالي بالمدينة، حيث استقبلت الجماهير الحاضرة كلمته الافتتاحية بالصفير والاحتجاج، والشعارات القوية وترديد كلمة «الشفار»، وهو الشيء الذي جعل بعض مرافقي الرئيس يغادرون المكان خلسة، بسبب الإحراج الشديد الذي تعرضوا له.
وحسب مصادر، فإن الجماهير التي حضرت افتتاح الدوري الرمضاني المذكور، لم تتوقف عن الصفير والاحتجاج على فشل إدعمار في تسيير الشأن العام المحلي بالمدينة، طيلة إلقاء كلمته الافتتاحية التي كانت مختصرة، حيث فشل بعض المستشارين والمرافقين لرئيس الجماعة في تهدئة الأوضاع، وإقناع المحتجين بالتوقف عن رفع الشعارات المسيئة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئيس جماعة تطوان حاول التظاهر بعدم الاكتراث للشعارات المرفوعة ضده، لكنه تلقى ضربة سياسية قوية، أفشلت كل محاولاته الركوب على المجال الرياضي، من أجل ترقيع شعبية حزب العدالة والتنمية، والاستعداد للانتخابات الجماعية المقبلة 2021.
وكان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، ذهب في استغلاله للقطاع الرياضي من أجل ترقيع الشعبية ودغدغة العواطف، إلى حد ما وصفه بـ«المؤامرة» التي قد تحاك ضد فريق المغرب التطواني، على ضوء ما عرفته المباراة التي جمعته بفريق شباب الريف الحسيمي من أخطاء تحكيمية، كادت أن تعصف بطموح الفريق وبالروح الرياضية التي يجب أن تسود، حيث طرح الرئيس، خلال أشغال دورة ماي الاستثنائية، بعض التساؤلات حول الخلفيات المتعلقة بالتحيز الواضح ضد فريق «الحمامة البيضاء».
ويذكر أن إدعمار بادر رفقة بعض الوجوه السياسية بتطوان، إلى استغلال القطاع الرياضي بالمدينة والفوز الذي حققه فريق المغرب التطواني الأسبوع الماضي، على ضيفه فريق شباب الريف الحسيمي، برسم الدورة 27 من الدوري الاحترافي الوطني، من أجل ترقيع الشعبية، ومحاولة التصالح مع جماهير الفريق التي كانت غاضبة من غياب الدعم، سيما بعد التضامن الكبير الذي أعلنت عنه العديد من الهيئات والجمعيات والمهتمين بميدان كرة القدم.