حددت الجزائر قائمة الدول التي ستحصل على حصة الأسد من مبلغ مليار دولار، المخصص لـ “دعم التنمية” بالقارة الإفريقية، مقابل الحصول على ضمانات من حكومات هذه البلدان بالاعتراف بجبهة البوليساريو.
وكشف موقع “مغرب أنتليجنس” أن الجزائر استهدفت 10 دول لإنشاء وتمويل مشاريع تنموية، مقابل دعمها وترافعها على جبهة البوليساريو الانفصالية بمختلف المحافل القارية والدولية، ويتعلق الأمر بكل من أنغولا وكينيا وإثيوبيا وموزمبيق وناميبيا وتنزانيا ورواندا وأوغندا وبوتسوانا، ثم مالي.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية تعليمات لسفرائها المعتمدين بهذه الدول، لبدء مباحثات مع مسؤوليها قصد معرفة القطاعات المعنية بمبالغ التمويلات لتحويلها من الجزائر، والتي سيتم تحديدها أيضا، حسب التطورات الجيو-سياسية الإقليمية حول قضية الصحراء.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شهر فبراير الماضي، عن المساهمة بمليار دولار، لتمويل مشاريع تنموية في القارة الإفريقية، في سياق اجتماعي صعب وغليان داخلي، بسبب تضاعف أرقام البطالة وتراجع ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وجاءت خطوة الجزائر بعد أيام معدودة من منح الملك محمد السادس هبة عبارة عن 2000 طن من الأسمدة إلى الفلاحين الغابونيين، على هامش لقاءه بالرئيس علي بونغو أونديمبا، إلى جانب الزيارة المرتقبة إلى السنغال للقاء الرئيس ماكي سال.
وقررت الجزائر ضخ مليار دولار من أجل تمويل مشاريع تنموية في إفريقيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الجزائرية، تحت مسمى “ارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية”.
وتم الكشف عن هذه الخطوة الجزائرية في القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.
ووفقا ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الرئاسة “قررت ضخ مبلغ مليار دولار أميركي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة”.