أغلبهم طلبة لا يتوفرون على الجواز الصحي راسلوا مراكز حقوقية وقنصليات المغرب
النعمان اليعلاوي
لم ينه قرار الحكومة فتح الأجواء أزمة عدد من المواطنين المغاربة عالقين في الخارج، وذلك بسبب اشتراط التوفر على جواز التلقيح من أجل ولوج التراب الوطني. وقد كشف المركز المغربي للمواطنة أن عشرات المغاربة غير المتوفرين على الجواز، عالقون خارج التراب الوطني. ويأتي ذلك بعدما توصل المركز المذكور بشكايات من مجموعة من المواطنات والمواطنين المغاربة، ومن ضمنهم الطلبة الراغبون في دخول أرض الوطن بعد استكمالهم للفترة الدراسية، موردا أنه توصل بشكايات من طلبة في دول عدة بينها أوكرانيا، حيث أوضح عدد من هؤلاء أنه تعذر عليهم الإدلاء بجواز التلقيح نظرا لعدم تمكنهم من الحصول عليه بسبب انتهاء مدة صلاحية الوثيقة التي تثبت إقامتهم هناك.
في السياق ذاته، دعا المركز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، إلى “التدخل العاجل من أجل معالجة وضعية المتضررات والمتضررين، وذلك باتخاذ إجراءات تأخذ بعين الاعتبار وتراعي ظروف المغاربة المقيمين بالخارج بشكل عام والطلبة على وجه الخصوص”، وذلك بعدما كانت الحكومة قد قررت إعادة فتح الحدود الجوية واستئناف الرحلات الدولية ابتداء من السابع من فبراير، بعد تعليقها في 29 نونبر 2021 لوقف انتشار متحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، واشترطت على المسافرين الراغبين في ولوج المملكة التوفر على جواز التلقيح ونتيجة سلبية لكوفيد-19 لا تزيد مدّتها عن 48 ساعة، مع الخضوع لاختبارات سريعة للكشف عن الفيروس عند الوصول.
واستبشر عدد من المواطنين العالقين في دول أوروبية وإفريقية لم تشملها الرحلات الاستثنائية، خيرا بقرار الحكومة فتح الأجواء خلال الأسبوع الثاني من فبراير الجاري، قبل أن يفاجأ عدد منهم ممن لم يستكملوا تلقيهم للجرعة الثالثة، بالإجراءات التي تم اتخاذها، والتي تحول دون إمكانية عودتهم أو تلقيهم اللقاح في بلدان الاستقبال التي يتواجدون فيها، ما دفعهم إلى مراسلة قنصليات المغرب في تلك البلدان من أجل تلقي اللقاح واستكمال الشروط التي فرضتها الحكومة على الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.