مصطفى عفيف
قرر عدد من الممرضين وتقنيي الصحة المنضوين تحت لواء المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم الجديدة، الدخول في خطوة احتجاجية جديدة من خلال تنظيم مسيرة يوم 12 من الشهر الجاري بداخل فضاءات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالإهمال وانعدام ظروف العمل وغياب الحوار الجاد وحس المسؤولية لدى إدارة المستشفى في التعاطي مع مختلف المشاكل التي تعرفها هذه المؤسسة الصحية، ما أدى، بحسب المحتجين، إلى تفاقم الأوضاع وحول المؤسسة الاستشفائية إلى محطة عبور ومعاناة للعاملين فيه وللمرضى على حد سواء، في وقت كان يرجى منه لعب دور محوري كتجربة نموذجية لتنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية.
وعبر المحتجون عن استغرابهم لعجز مديرة المستشفى عن تدبير ملفات التدبير المفوض، خصوصا ما يتعلق بالشركة المسؤولة عن مطبخ المستشفى، حيث يسجل تدني جودة الخدمات المقدمة من جهة وتوقف الشركة عن تأدية مهامها تجاه المرضى والعاملين بالمستشفى منذ ما يزيد عن الثلاثة أسابيع لأسباب تطرح معها أكثر من علامة استفهام، خاصة بعد عدم تحرك الإدارة في هذا الباب.
وطالب المحتجون، كذلك، بفتح تحقيق داخلي في ما أسموه بتعريض حياة المواطنين للخطر نتيجة تعيين إدارة المستشفى لممرضين في مصالح خارج اختصاصهم بدعوى سد الخصاص، وكذا تعيين مساعدي العلاج عن طريق مذكرات مصلحة للعمل ممرضين بمصلحة المركب الجراحي، وذلك في استهتار خطير بصحة المواطنين بدعوى تعويض الخصاص الذي تعرفه المصلحة، وغياب المراقبة وتتبع المتدربين والمتدربات القادمين من المعاهد الخاصة داخل المؤسسة الاستشفائية.
وحمل المحتجون الوزارة الوصية مسؤولية الوضع والاحتقان الذي أصبح عليه المستشفى، مطالبين بالاسراع بإيقاف الأشغال الترقيعية التي تشهدها مصلحة الأمراض العقلية والنفسية (الصباغة وتحويل متلاشيات باقي المصالح)، مع توفير مصلحة طب نفسي تحفظ كرامة المرضى والممرضين.