على الرغم من أن جماعة الحوزية، بقطرها الجغرافي وموقعها الاستراتيجي، الذي اتسع لاستقطاب استثمارات سياحية واقتصادية مهمة، تمكنت من إنعاش المداخيل المالية للجماعة، إلا أن عددا من الدواوير بترابها لا زالت تعيش تهميشا حقيقيا نتيجة تراكم الأزبال المتناثرة بالجماعة، سيما بدواوير بعينها، فضلا عن المياه العادمة التي أزكمت روائحها الأنوف والتوظيف الناتج عن سوء تدبير النفايات والمياه العادمة، ما أثر سلبا وبشكل كبير على صحة السكان التي تعالت أصواتهم للحد من هذا الوضع البيئي الخطير.
وأصبح المجال البيئي لعدد من الدواوير بجماعة الحوزية بإقليم الجديدة مزريا، خاصة بمحيط المؤسسة التعليمية التي باتت مهددة بسبب المياه العادمة التي ترمى في الخلاء والأزبال في غياب أي تدخل من لدن الجهات المختصة، وعدم اتخاذ الإجراءات لوضع حد لهذا التلوث، مع العمل على ضمان معالجة أفضل للمياه العادمة وتسرباتها، بشكل مسؤول بعيدا عن كل الحسابات، لتفادي مخاطر التلوث في أفق ضمان صحة وسلامة مواطني جماعة الحوزية المحاطين بالعناية الملكية السامية.
وأمام الوضع المقلق، الذي باتت تعيشه ساكنة الحوزية بسبب انتشار الأزبال والمياه العادمة وعجز المجلس الجماعي عن التدخل، وجه السكان المتضررون رسالة إلى عامل الإقليم من أجل التدخل لحل مشكل النظافة والتطهير التي تعاني منه الجماعة منذ سنين، ما نتج عنه تراكم أكوام النفايات وسط الدواوير.