مصطفى عفيف
ما زال عشرات المواطنين، من قاطني دوار المسيرة 1 و2 بالجديدة، يواصلون احتجاجاتهم أمام مقر عمالة الإقليم، منذ شهر، على رفض ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب بالرغم من إلحاق الدوار، الذي يضم حوالي 500 منزل، بالمجال الحضري للمدينة، وبالضبط منذ سنة 2009، بجوار المستشفى الإقليمي محمد الخامس بحسب التقسيم الحضري، حيث كان التجمع السكني تابعا لجماعة الحوزية.
وعبر السكان المحتجون عن استنكارهم لعدم تجاوب المسؤولين، سواء بالمجلس الجماعي لمدينة الجديدة أو بعمالة الإقليم، مع مطالبهم بالرغم من وجود اتفاقية موقعة سنة 2015 بين الجماعة ووكالة RADEEJ من أجل إنجاز مشروع تزويد عدة دواوير بتراب الجديدة بشبكة الماء الصالح للشرب، إلا أن استثناء دوار المسيرة 1 و2 من هذه المادة الحيوية أخرج السكان للاحتجاج، في أكثر من مناسبة، بسبب حرمانهم من الماء الصالح للشرب وافتقار الدوار لشبكة الصرف الصحي والطرقات لأسباب غامضة وغير معروفة.
وطالب المحتجون، السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجماعي، بتدبير هذا الملف وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب مخافة تفاقم الوضع مثل ما وقع، قبل أيام، بعد وفاة سيدة ليجد السكان صعوبة في الحصول على الماء من أجل تغسيل جثمانها، وهو وضع زاد من حدة الاحتقان وسط قاطني الدوار.
وطالب سكان المسيرة 1 و2 بتدخل فوري وعاجل من أجل تزويدهم بالماء الصالح للشرب لتجنب معاناتهم اليومية في البحث عن قطرة ماء، حيث يضطرون يوميا إلى قطع مسافات لجلب الماء من السكان المجاورين في منظر يبعث على الشفقة، ويقطعون لأجل ذلك مسافة تتجاوز كيلومترا ونصف بحثا عن الماء الصالح للشرب في الدواوير والسقايات البعيدة عن منازلهم، مطالبين بأن يتم ربط دوارهم بشبكة الماء الصالح للشرب في أقرب وقت.
وحمل المحتجون المسؤولية للمجلس الجماعي للجديدة والسلطة المحلية في التعاطي مع حل مشكل تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، موضحين أن من حق السكان الاستفادة من هذه المادة الحيوية بالشكل المطلوب، في وقت تسارع بعض الجهات للبحث عن طريقة لترحيل السكان من أجل فسح الطريق للوبي العقار قصد الاستيلاء على الدوار كونه يوجد بقلب الجديدة.