تطوان: حسن الخضراوي
استنفرت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بتطوان عناصرها التقنية والدوريات الميدانية، طيلة الأيام القليلة الماضية، بتنسيق مع مختلف القوات العمومية التي تحرس الساحل الشمالي، وذلك من أجل تضييق الخناق على التهريب باستعمال طائرات مسيرة عن بعد «الدرون» من الجيل الجديد وبأحجام مختلفة، حيث يتم تعقبها من قبل الشبكات الإجرامية بواسطة أجهزة عرض تمكن من تتبع الطيران والمناورة والنزول بالمكان المخطط له.
وحسب مصادر مطلعة، فإن بعض المشتبه فيهم يتمركزون بغابات بالقرب من الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، حيث ينتظرون وصول طائرات «الدرون» محملة بأقراص الهلوسة ويتسلمون الشحنات بسرعة البرق، قبل تحميل نفس الطائرات المسيرة عن بعد بكميات من مخدر الشيرا بالقدر الذي لا يفقدها توازنها وعودتها إلى الثغر المحتل، باعتماد مسارات جوية مختلفة لتمويه المراقبة بالرادار.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المختبر التابع لمصالح الدرك الملكي بالمركز متفوق بشكل كبير جدا في الأبحاث التقنية على الطائرات المسيرة عن بعد، حيث يتم الكشف من خلال إخضاع تلك التي يتم حجزها للخبرة، عن كافة المسارات الجوية التي تم استعمالها من قبل وتفريغ التسجيلات، وتحديد نقاط الانطلاق والوصول، بشكل يساعد كثيرا الضابطة القضائية وفرق مكافحة المخدرات في الوصول إلى المشتبه فيهم وسهولة تحديد هوياتهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشبكات الإجرامية التي تنشط في التهريب بواسطة «الدرون» من الجيل الجديد، تحاول جاهدة التفوق على تكنولوجيا المراقبة التي يتم اعتمادها من قبل الحرس المكلف على مستوى الساحل الشمالي، لكنها فشلت في ذلك بشكل ذريع، وظهر الأمر جليا عند نجاح مختبر الدرك الملكي في كشف هويات مستعملي الدرون بدقة بواسطة تحليل مخبري واستخراج أشرطة فيديو وصور بطريقة معقدة.
وفي مجال مكافحة الاتجار في المخدرات بأنواعها، تواصل النيابة العامة المختصة بتطوان، بتنسيق مع الضابطة القضائية، البحث في اختفاء غامض لرئيس فريق سابق لكرة القدم بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، للاشتباه في تورطه في ملفات تتعلق بتهريب أقراص الهلوسة من سبتة السليبة بواسطة طائرات مسيرة عن بعد. وضبطت السلطات الأمنية بالفنيدق عددا من المتهمين، قبل تقديمهم إلى مصالح الدرك الملكي لاستكمال البحث والاختصاص، حيث تم ذكر اسم رئيس الفريق المذكور في محاضر الاستماع الرسمية التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية المكلفة.
