تطوان: حسن الخضراوي
وافق أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الخميس، على الطلب الذي تقدم به مدير المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، من أجل إعفائه من المنصب، وذلك بسبب الصراعات التي وقعت بين الإدارة وتنسيق نقابي بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، والتهديد بشل كافة الأقسام في حال عودة المدير المعني لمزاولة مهامه بعد الشفاء من عملية اعتداء غامضة تعرض لها بمنطقة بوعنان السياحية بالمدينة.
وأمر التهراوي بتعيين مدير جديد بالنيابة على رأس إدارة المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وذلك في انتظار تعيين مدير جديد بشكل رسمي طبقا للقوانين الجاري بها العمل، ووسط مطالب بتجويد الخدمات الصحية وتقليص مدة الانتظار من أجل الفحص الطبي والفحص بالأشعة والسكانير، فضلا عن تخفيف الاكتظاظ بالأقسام الحساسة ومعالجة طول المواعد الطبية.
وتنتظر الإدارة الجديدة المؤقتة بمستشفى تطوان، ملفات حارقة أبرزها المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة العمومية، ما يتسبب في توجه المرضى إلى القطاع الخاص من أجل الكشف بواسطة السكانير والراديو وحتى في حالات تتعلق بعمليات جراحية، وذلك رغم ما يكلفه ذلك من مصاريف مرهقة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل المشاكل والصراعات، والتدقيق في حيثيات وأسباب التوجيه وحسن توزيع الموارد البشرية وصيانة التجهيزات الطبية في وقت معقول.
وتعاني المستشفيات العمومية في مدينتي تطوان والمضيق، إلى جانب مستشفيات أخرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أعطاب متكررة في أجهزة السكانير والراديو، إضافة إلى نقص حاد في الموارد البشرية والتقنيين المتخصصين، ما يفاقم معاناة المرضى، خاصة الفئات التي تعاني الفقر والهشاشة.
وترفض العديد من الأطر الصحية بمستشفيات تطوان والمضيق ارتباك العمل بالأقسام الحساسة، وعدم تحميلها مسؤولية سوء توزيع الموارد البشرية، فضلا عن مطالبتها بتدخل المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لإنهاء مؤشرات الاحتقان وإنهاء الخلافات بين أطر المستشفيات بسبب التوجيه وضياع حق المريض الدستوري في العلاج وفق ما ينص عليه دستور المملكة.