عبد الرؤوف الزكري*
* كاتب في قضايا التربية والتكوين
طالما كان انفتاح المدرسة على المحيط مطلبا مجتمعيا، وضرورة تربوية، ويسجل التاريخ أن السيد الوفا الوزير الأسبق للتعليم، كان صاحب الدعوة إلى هدم أسوار المدرسة، واقتلاع أبوابها، إشارة إلى جعلها دائمة الإشعاع في محيطها البيئي، وضمان استمرارية تواصلها مع المجتمع، مؤسسات وآباء.. الذين يقابلون بالصد المباشر، حفاظا على الزمن التعلمي المفترى عليه من الهدر حينا، أو حفاظا على هيبة المدرسة المزعومة حينا آخر. تكريسا للقطيعة واللاتواصل، في جميع الأحوال، في مجال يعد التواصل فيه مبرر وجوده، وأعز ما يُطلب من مقاصده. فقد جعلت المؤسسات التربوية الخصوصية خاصة، التواصل عنوانا لكراسة لا تصلح إلا للتلفيف، فهو يحافظ على نقاء صفحاته كيوم خروجه من بطن إدارته. يؤدي مقابله التلميذ ثمنا يفوق ثمن الكتاب المدرسي الحافل بالمعارف والقيم، وأداة اكتساب المهارات. فما يعج خلف أسوار المدرسة يبقى علبة سحرية محكمة الإغلاق، تفتح لأداء الواجب الشهري، لا يمكن لأي كان الاطلاع على مكنونها سوى بريق الأطفال وهم مكدسون في حافلات النقل المدرسي، يرددون أناشيد بلغة موليير وشكسبير، أو صورهم التي تستغل في إعلانات إشهارية تبالغ في جودة التكوين الذي تقدمه وكفاءة مكونيها.
إنها ممارسة تنم عن هشاشة التواصل التربوي، وعدم الإيمان بجدواه، في تناقض صارخ مع الأدبيات التربوية، قديمها وحديثها، باعتباره إحدى الركائز المنظمة للعمل والمواقع والعلاقات و… تتولد عنه أشكال من التبادلات الفكرية والقيمية والمصلحية أيضا، تختلف حينا وتتكامل أحيانا أخرى، لكنها حتما تطور الممارسة وتساهم في تجويدها، بما يعود نفعه على جميع الأطراف. لكن رغبة الأطراف المتنفذة داخل الفضاء المدرسي في تهميش ما سواها، أتاحت الفرصة للانحرافات بأن تتعاظم، وعدم المشاركة أن تصبح ثقافة وقاعدة، وغيرها تطفلا وتدخلا «في ما لا يعنيك».
أمام وضع كهذا، حيث انحصر التواصل في «نقل وتبادل المعلومات والأفكار والخبرات والقيم والمنتوجات المادية والرمزية»، يبقى التلميذ هو المرآة العاكسة لما يتلقاه في رحاب المؤسسة، وسفيرها لدى الأسر، التي عليها تدبير النقائص التعلمية، كل بطريقته. والمتعلم دائما متهم في ما ينقله من سلوكيات وشطحات بعض الأساتذة والمربين، إلا ما كان من ثناء ومدح، إلى أن كشف التعلم عن بُعد عن معدن بعضهم النفيس، وعلو كعبهم البيداغوجي والمعرفي..، وعن استهتار البعض الآخر بقيمة العلم والمعلم والمتعلم، ضاربا عرض الحائط ذلك التاريخ الذي «وفى التبجيل» والتقدير الذي يستحقه رسل المعرفة وحماة القيم. زارت الطائفتان معا البيوت طيلة شهرين، استودع المغاربة الثلة الأولى من أطفالهم، وهم مطمئنون لما يتلقونه من تنوير في حضرتهم، كفوهم بلاء الحجر وأزماته، وشر المواقع الإلكترونية وفيروساتها، فكانوا بحق عامل تحصين وتكوين. فلا شك سيحزن الصغار ويأسف الكبار يوم مغادرتهم غرف أبنائنا نهاية الموسم الذي أوشك على الأفول. أما الفئة الثانية، فقد غادرها المتعلمون قبل الأوان، بعد أن كشف العالم الافتراضي تهافت ما يدرسون، وبئس ما يلقنون.
تهافت التدبير التربوي في التعليم عن بعد
أظهرت بعض القيادات التربوية، التي لا تحسن من الذوق التربوي، سوى اختيار أثاث مكاتبها، ويافطات تخصصها المثير للانتباه، ضعفا تدبيريا وعلائقيا، باستثناء الوعد والوعيد، رغبة في انضباط التلميذ. فقد شهدنا، خلال هذه المدة من الحجر الصحي، وخصوصا بالنسبة للمؤسسات التي لم تؤد مستحقات أطرها، غيابا تاما لوظيفتها البيداغوجية والاجتماعية، وترك المتعلمين يطرحون تساؤلاتهم كما يقال: على الهواء، ولا من مجيب..، ما يجعل تأمين زمن التعلم في مهب الريح، والقائد مستريح.
إن القيادة التربوية التي من مسؤوليتها، مد جسور التواصل بين الآباء والمدرسين، تزداد الحاجة إليها وقت الأزمات، وإخلال أحد أطراف العقد بواجباته، توخيا لأداء مدرسي يليق وما يطمح إليه المجتمع، بنهج ديمقراطي يساعد في نمو الثقة بين الفاعلين التربويين وشركاء المدرسة، مع تجديد آليات الاشتغال بحسب متطلبات المرحلة. فنجاح المدرسة لا يتحقق في غياب إدارة كفؤة، لها من المهارات القيادية والاجتماعية والتربوية، ما يجعلها حريصة على مصلحة المتعلم وحقوق المعلم، لضمان الاستمرارية البيداغوجية بالعتاد الرقمي والاتصالي، الذي انعدم انعدام البدر في الليلة الظلماء. وقد كان التكوين المعلوماتي مما تتفاخر به المؤسسات الخاصة، وتبز به نظيرتها العامة. فقد سُجل غياب تام لذلك اللوجستيك المعلوماتي، الذي تبشر به على لافتات إشهارها. وحضرت المبادرات الفردية للأساتذة على المواقع المختلفة، وبإمكاناتهم الذاتية، مع مجهودات القطاع العام الملموسة التي احتضنتها فضاءاته.
إن التفوق المعلوماتي للقطاع الخاص ظهر تهافته في التعلم عن بعد، فكل التلاميذ تابعوا دراستهم بنفس العدة والعتاد، فقد وحدهم التعلم عن بعد، بعدما فرقهم التعلم الحضوري بمزاعم المعلوميات واللغات والأنشطة و… حيث برز في الحجر الصحي، إبداع التلميذ، وتقليد المؤسسة.
في أفق مأسسة التواصل التربوي
إن تطوير العمل التربوي رهين بانخراط المجتمع، وإشراك كل مكوناته في تدبير شؤونه..، وخاصة «لذوي الأمور وللقواعد التي تنبت فيها المؤسسات التعليمية»، تجسيدا لمفهوم التواصل كشعار محوري للعصر. وتعد جمعيات الآباء لبنة أساسية في تشييد صرح التواصل البناء، بما يخدم مصلحة المتعلم والمحيط، وقد أناط بها المشرع مجموعة من الوظائف والمهام، لا تعرف طريقها نحو التفعيل، بفعل الحواجز الفولاذية التي تقف أمامها، تأسيسا وممارسة. فقد تجلت فيها كل أعطاب العمل الجمعوي ومعيقات النهوض بدوره. فقد حصر دورها في المساهمات المادية، دون الإصغاء لرأيها وفتح المجال لها لترشيد الممارسة البيداغوجية، بما يلبي حاجات المتعلم، وطموحات المجتمع، والارتقاء بها إلى مرتبة الوسيط بين المؤسسة وباقي الشركاء. والمساهم في نزع فتيل التوترات التي تحدث بين الآباء والمؤسسة، ليس في فترة الأزمات فقط، بل في الشدة والرخاء، وهو ما يحتاج إلى ثقة متبادلة، تبنى خلال الموسم الدراسي، وعبر فتح المجال لتأسيس مكاتبها وإبداء اقتراحاتها، وتكون موضع تنفيذ بجعل تدخلها فاعلا في تجسيد مشاريع المؤسسة، وتذليل الصعوبات المادية والفكرية، وجسرا بينها والمحيط الاجتماعي، وليس «كيانات مأزومة ضمن فضاء جمعوي واجتماعي، هو نفسه متوعك ومأزوم على أكثر من صعيد».
///////////////////////////////////////////////
روبورتاج:
الوقاية أولى الأولويات في تدبير امتحانات الباكلوريا بأكاديميتي طنجة وكلميم
تراهنان على التقائية تدابير مختلف القطاعات لإنجاح هذه المحطة التاريخية
تواصل أكاديميتا طنجة- تطوان- الحسيمة، وكلميم- واد نون استعداداتهما لمحطة الامتحانات الموحدة للباكلوريا. ففي الجهة الأولى (جهة طنجة تطوان الحسيمة) وصل إجمالي عدد التلاميذ الذين سيجتازون اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا برسم دورة يوليوز 2020، إلى 41074 مترشحة ومترشحا، حيث خصص لهم 229 مركز امتحان. وفي جهة كلميم بلغ عدد المترشحين 6 آلاف و987 منهم 3261 مترشحة. ويقدر عدد مترشحي التعليم العمومي بـ4 آلاف و700 مترشح، وألفين و246 مترشحا حرا، فيما يبلغ مجموع المترشحين بالتعليم الخصوصي 41 مترشحة ومترشحا فقط.
محمد عواج:
ضمان 95 في المائة من الاستمرارية البيداغوجية بالجهة
في تصريح خص به «الأخبار»، أكد مدير أكاديمية طنجة-تطوان-الحسيمة محمد عواج، أنه «بفضل التنسيق المحكم مابين هذه الأكاديمية وكافة المتدخلين، تمكنّا من ضمان الاستمرارية البيداغوجية بأزيد من 95 في المائة من المؤسسات التعليمية الخصوصية، حيث حرصت الأكاديمية بمديرياتها الإقليمية، وفق التوجيهات الوزارية منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، وبروز بعض أشكال التوتر بين أرباب المؤسسات الخاصة وآباء التلاميذ، على عقد مجموعة من اجتماعات الوساطة مع الهيئات الممثلة للأطراف، بما فيها تمثيلية الطرفين بالمجلس الإداري للأكاديمية، ودعوتهم إلى تقريب وجهات النظر من أجل إيجاد الحلول المناسبة والتي تأخذ بعين الاعتبار الوضعية المالية الصعبة لبعض الأسر ولبعض المؤسسات وتغليب المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ».
وبخصوص الإجراءات التي اعتمدتها الأكاديمية لضمان سلامة العاملين في الاعتكاف، أكد الأستاذ محمد عواج أنه «تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية داخل مراكز الاعتكاف، حيث تم تقليص عدد المشاركين إلى 16 من أجود العناصر كحد أقصى، مع إحداث مركز جهوي آخر احتياطي بفريق احتياطي مكون من 15 عنصرا، حيث تم تهييئها جميعا وتعقيمها بشكل شامل، وتزويدها بكل المستلزمات الضرورية لتأمين ظروف الطبع والاستنساخ والوقاية والسلامة والمواد الضرورية، من مواد وآليات تعقيم الأيدي ومضخة لتعقيم الأماكن، ومواد التعقيم والنظافة». وأضاف مدير الأكاديمية أنه تم «تخصيص مقاعد وطاولات وأطباق ومعدات فردية لتناول وجبات الطعام بشكل فردي، وتوفير حقيبة الإسعافات الأولية، وتعزيزها بفيتامينات مقوية للمناعة، مع تخصيص غرف فردية للإقامة بالمعتكف بالإضافة لطاولات الأكل ومعداتها لكل فرد على حدة».
وأكد المتحدث ذاته أيضا أنه، بالإضافة إلى هذا، جرى «تخصيص غرفة مجهزة للعزل الطبي والطوارئ، مع المصادقة على اعتمادها من طرف اللجنة المشتركة بين هذه الأكاديمية والسلطات المحلية والصحية والوقاية المدنية، بعد اتخاذ كافة التدابير الوقائية لاستقبال فريق المعتكفين والعناصر المكلفة بالطبخ وإعداد الطعام وإخضاعهم لإجراء التحاليل المخبرية وتتبع طبيب الأكاديمية، كما تم أيضا تحديد مجموعة من الإجراءات داخل مراكز الامتحان بما فيها اعتماد القاعات الرياضية المغطاة والمدرجات الجامعية لضمان سلامة التلاميذ وتحديد العدد الأقصى للتلاميذ المسموح به في حجرة واحدة 10 تلاميذ مع احترام مسافة الأمان ووضع مجموعة من الوسائل رهن إشارتها».
وفي السياق ذاته، قام والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد امهيدية، بزيارة تفقدية لعدد من المراكز التي ستحتضن امتحانات نيل شهادة البكالوريا دورة يوليوز 2020، بمدينة البوغاز. ووقف الوالي مهيدية، رفقة المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، على مدى جاهزية هذه المراكز لاستقبال المترشحين لنيل شهادة البكالوريا، وعلى رأسها القاعة المغطاة الواقعة بالقرية الرياضية بمنطقة الزياتن بمدينة طنجة.
عبد العاطي لصفر:
ستُوظف المنصات التفاعلية في الدعم التربوي
عن استعدادات جهة كلميم واد نون، أكد مدير أكاديمية الجهة عبد العاطي لصفر، في تصريح خص به “الأخبار”، أن الأكاديمية جندت أزيد من ألفين و666 متدخلا لتدبير مختلف العمليات ذات الصلة بهذا الاستحقاق الوطني لضمان مروره في ظروف جيدة، من بينهم 1890 أستاذة وأستاذا مكلفين بمراقبة الإجراء و753 مقترحين للاضطلاع بمهام التصحيح على مستوى ثمانية (08) مراكز للتصحيح موزعة على المديريات الإقليمية الأربع بالجهة. وأضاف المتحدث نفسه أنه سيتم اعتماد 55 مركز امتحان، موزعة على 25 مركزا بكلميم، و10 بسيدي إفني، و10 بطانطان، و10 بأسا الزاك، محدثة على صعيد 50 مؤسسة تعليمية بالجهة تضم 600 حجرة، إضافة إلى قاعتين رياضيتين مغطاتين، وقاعتين مغطاتين داخل ثانويتين تأهيليتين.
وأكد مدير الأكاديمية أيضا أنه تم اعتماد توزيع لا يتجاوز 10 مترشحين في قاعة الامتحان مع مراعاة احترام شروط السلامة الصحية والوقائية الإلزامية، وكذا احترام مسافة الأمان بين المترشحين، ومنع التجمع في فضاءات الامتحان وخارجه، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بتنسيق مع مختلف المصالح الطبية والسلطات الوصية والمجالس المنتخبة ضمانا لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، كل حسب موقعه واختصاصه. كما ستتم، وفق مقتضيات دفاتر مساطر امتحانات الباكلوريا الصادرة عن الوزارة، مواصلة اتخاذ تدابير إضافية تتمثل في تعقيم حجرات الامتحان باستمرار وتهويتها، وتوفير الكمامات ووسائل النظافة والتطهير والتعقيم.
وأكد الأستاذ عبد العاطي لصفر أن عملية التصحيح ستُدبر أيضا وفق معايير مختلفة عن السابق، وذلك بإخضاعها لشروط السلامة الصحية اعتمادا على تقسيم يستجيب لتلك الشروط، مع التركيز على وسائل الوقاية والنظافة والتباعد أثناء إنجاز العملية وتنظيم عملية المسك بنفس الاحتياطات اللازمة.
وعن الخلاف الموجود بين الأسر وأرباب المؤسسات الخاصة، أكد مدير أكاديمية كلميم واد نون، أنه «من أجل تجاوز بعض القضايا الخلافية والتي هي قليلة جدا على مستوى هاته الجهة بين أرباب مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي والآباء، فإن الأكاديمية تتواصل وتنسق في الموضوع مع ممثلي التعليم المدرسي الخصوصي والتعليم الأولي في المجلس الإداري للأكاديمية، عن طريق تبني الوساطة في مجموعة من القضايا ذات الصلة، كما أن الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها قامت بحث هذه المؤسسات على مد جسور التواصل مع الآباء والإعفاء أو التخفيف عن الأسر التي لها صعوبات مالية ناجمة عن تداعيات وباء كورونا، والتفكير في إجراءات عملية تمكن الأسر من تقسيط واجبات التمدرس الشهري وأدائها عبر دفعات». وهو الأمر الذي استجابت له العديد من المؤسسات الخصوصية، حسب المتحدث ذاته، حيث بادرت بإعفاء بعض الأسر من واجبات النقل عن شهور أبريل، ماي ويونيو، كما تنازلت عن واجب التمدرس لشهر يونيو».
وعن مستقبل التعليم عن بعد، أكد الأستاذ لصفر أن فترة الحجر الصحي أبرزت أن قطاع التربية الوطنية له قدرات ومؤهلات كبيرة بمسؤوليه وبأطره الإدارية بمختلف مراتبهم وبأساتذته، إذ نتج عن عملية التعليم عن بعد التي تبنتها الوزارة لضمان الاستمرارية البيداغوجية تحقيق مجموعة من الإنجازات والمكتسبات التي يمكن أن تشكل منطلقا لتطوير هذه العملية وتوجيهها في اتجاهات أكثر نجاعة مستقبلا؛ وذلك من خلال تشكيل بنك وطني للموارد الرقمية المصادق عليها والقابلة للاستثمار انطلاقا من المنتوج الضخم الذي تم توفيره خلال هذه التجربة، وتشكيل بنوك للموارد الرقمية جهويا تشكل مواقع تحتضن الموارد الرقمية ذات الخصوصية الجهوية أو التي أنتجت محليا. زيادة على ذلك، أبرزت التجربة الراهنة أهمية المسطحات والمنصات التفاعلية، ومن بينها منصة TelmideticeوTeams التي يتعين استثمارها في الدعم التربوي بعد أن أضحت معروفة ومنتشرة، إضافة إلى تطوير منصات أخرى للتعليم عن بعد مع تخصيص منصة لكل أكاديمية على أن تكون هناك مواكبة تقنية من قبل المركز، وتوفير استوديوهات ومختبرات جهوية وإقليمية لإنتاج الموارد الرقمية مجهزة ومؤطرة، وكذا تثمين وتأطير الكفاءات التي تتوفر عليها الجهات وتكوين الأطر الراغبة في التوجه نحو إنتاج الموارد الرقمية والرقمنة.