شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

التخريب يطال أكبر منتزه غابوي بالقنيطرة

القنيطرة: المهدي الجواهري

يتعرض أكبر منتزه غابوي بالقنيطرة يقع بالقرب من مدارة طريق مستشفى الإدريسي في اتجاه الطريق السيار بغابة المعمورة للتخريب، حيث أصبح مرتعا للنفايات والتلوث كما أن مرافقه على قلتها تعرضت بدورها للتخريب بعدما كان هذا المنتزه يشكل قبلة ومتنفسا لسكان القنيطرة ونواحيها، حيث تحج إليه العائلات رفقة أطفالها، خاصة في أيام العطل الأسبوعية للترفيه والاستمتاع بهواء الغابة وطبيعتها.
وأكدت فعاليات جمعوية بالمدينة، في حديثها إلى “الأخبار”، أنه من العيب والعار أن يكون هذا المنتزه المتواجد بموقع استراتيجي يعرف التخريب، إضافة إلى الإهمال من قبل مسؤولي المجلس البلدي، مشيرة إلى أنهم قدموا وعودا بكون المنتزه سيعرف صيانة وتأهيلا بمرافق متعددة رياضية وسياحية وترفيهية نظرا للخصاص الذي تعيشه مدينة القنيطرة وحاجة السكان لهذه المرافق. وأضاف المتحدثون أنفسهم أن الواقع أصبح عكس ما يدعيه القائمون على تدبير الشأن المحلي، حيث إن القنيطرة عرفت أكبر عملية زحف إسمنتي على حساب المساحات الخضراء والفضاءات الترفيهية التي انعدمت في السنوات الأخيرة.
وأفاد متتبع للشأن المحلي، في حديث لـ”الأخبار”، بأن مشروع إنجاز المنتزه الغابوي بغابة المعمورة الذي كان ينتظره سكان المدينة بفارغ الصبر لقلة هذه المرافق، كان مجرد وعود تبخرت مع الوقت وكذبها الواقع.
وأكد المتحدث نفسه أن غياب رؤية المسؤولين لخلق توازن لصالح المدينة التي تفتقد لمشاريع تجمع بين الجانب السياحي والترفيهي والبيئي، مثل باقي المدن الأخرى مثل الرباط التي عرفت إنجاز المنتزهات والمساحات الخضراء، في الوقت الذي تتوفر فيه مدينة القنيطرة على جميع هذه الإمكانيات والمؤهلات وعلى ثروة متكونة من غابة معمورة ووادي سبو والبحر الأطلسي، ولم يتم استثمارها لمستقبل المدينة، مضيفا أن القائمين على تدبير الشأن المحلي فرطوا في عقارات المدينة وحولوها إلى عمارات ومبان سكنية فقط، خاصة أن المدينة معروفة بالمساحات الخضراء نظرا لطبيعتها، موضحا أن تقصير المسؤولين في اتجاه توفير المشاريع ذات طابع بيئي وترفيهي خلف كارثة بيئية لأهم منتزه غابوي تحول إلى مرتع للأزبال والتلوث، والوضع الحالي المعروف خير شاهد على ذلك.
يذكر أنه سبق أن تم وضع مخطط منذ سنة 2009 من الجهات الوصية لتهيئة وتدبير فضاء غابوي ترفيهي بعاصمة الغرب، وتدبير الغابة الحضرية للمدينة بإنشاء متنفس للساكنة يقوم بدور الترفيه ويضمن في الوقت ذاته التنمية المستدامة وحماية الغابة، إلا أنه في السنوات الأخيرة لم يتم الحفاظ على المنجزات التي خصصت للاهتمام بهذا المنتزه الغابوي الذي تعرض للإهمال والتخريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى