شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

التحقيق مع مسؤولين في ملف خروقات صفقات الإنارة بسلا

بدأ حبل المشنقة يدنو من جديد من أعناق المسؤولين المعنيين في ملف خروقات صفقات الإنارة العمومية بجماعة سلا، على خلفية التحقيقات السابقة التي أجرتها الفرقة الوطنية مع منتخبين بارزين، بعد أن أحيلت عليها شكاية في الموضوع من طرف الوكيل العام للملك، والمتعلقة باستغلال النفوذ وتلاعبات مالية جسيمة بشركة «سلا نور»، التي تتولى تدبير مرفق الإنارة العمومية بمدينة سلا.

 وأشارت مصادر محلية إلى أن السلطات القضائية تستعد من جديد للاستماع لبعض المنتخبين البارزين بالمدينة، إضافة إلى بعض المسؤولين بالشركة على خلفية ما أثارته الشكاية التي قدمت من طرف عمدة سلا السابق، والتي استندت بدورها على تقرير أعدته المفتشية العامة للإدارة الترابية، بعد رصد مجموعة من الاختلالات الجسيمة والتلاعبات المالية والمحاسباتية بشركة التنمية المحلية «سلا نور».

وكان المجلس السابق لمدينة سلا، الذي كان يرأسه جامع المعتصم، من حزب العدالة والتنمية، توجه بشكاية وجه فيها أصابع الاتهام بشكل مباشر «لمنتخب ومسؤول بارز بمدينة سلا بوضع هذه الشركة على المقاس، مستغلا منصبه ليقوم بمجموعة من التصرفات والأعمال التي تكتسي صبغة جنائية ومنعا إجراء عملية بيع لأعمدة الإنارة العمومية التي تعرضت لحوادث السير وبعض المتلاشيات المملوكة للجماعة دون سلك المساطر القانونية»، وشملت لائحة الاتهامات «إبرام صفقات مع شركة مملوكة مع صهره لأجل تهيئة مستودع للشركة بتابريكت، والقيام ببعض الأشغال الخاصة بالإنارة العمومية واقتناء مصابيح بغلاف مالي ضخم دون الإعلان عن أي صفقة عمومية، والتعامل مع شركة مملوكة لشقيق المدير العام للشركة دون اتفاقية، وإصدار شيكات وأمر بتحويل لفائدة شركة في ملكيته، وفوترة مجموعة من الخدمات والتوريدات بحوالي 3 ملايير سنتيم في غياب المنافسة، وبمبالغ تمت المبالغة في نفخها».

ودعت الشكاية حينها الوكيل العام للملك إلى البحث في جناية استغلال النفوذ، والتزوير واستعماله والتدليس وتبديد أموال عمومية، وخيانة الأمانة، والنصب، في مواجهة كل شخص ثبت، من خلال إجراءات البحث والتحقيق، تورطه ومساهمته في هذه الأفعال، على اعتبار أن الشركة تضم كلا من الجماعة الحضرية بنسبة 51  بالمائة، والقطاع الخاص بنسبة 49 بالمائة، وقد جرى إنشاؤها سنة 2013، غير أنه ومنذ 2015 بدأت تتقاطر انتقادات المواطنين والمنتخبين على حد سواء، نظير مشاكل الإنارة العمومية التي ترخي بظلالها على ساكنة عدد من أحياء مدينة سلا.

النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى