قامت السلطات المختصة بالعرائش، أول أمس الاثنين، بفتح تحقيق في صراع دام وقع بين موظفين بالوكالة الحضرية بالعرائش، وذلك أثناء مشاحنات وملاسنات وقعت داخل المؤسسة العمومية، قبل أن تتطور الأمور بينهما لتهديد بالعنف، وخروجهما أمام مقر الوكالة الحضرية أثناء ساعات العمل، ليوجه المشتكى به للمشتكي لكمة قوية، حيث أصيب بجروح خطيرة في أنفه، وتسببت في حمله إلى المستشفى بشكل مستعجل لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة فإن الأسباب التي دفعت بالموظفين إلى تبادل العنف اللفظي وتطوره إلى عنف جسدي، تتعلق بصراعات الترقيات بالوكالة الحضرية بالعرائش، والاحتقان السائد داخل الموظفين حول ملفات تتعلق بالتعويض عن التنقل، فضلا عن ملفات أخرى تتعلق بصراع موظفين مع الإدارة، وخلق اصطفافات تؤثر سلبا على السير العادي للعمل بالوكالة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن إدارة الوكالة الحضرية بالعرائش، اعتبرت أن النزاع بين الموظفين، لا يعنيها باعتباره وقع بالشارع العام، في حين أكد العديد من النقابيين على ضرورة فتح مصالح وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لبحث إداري في الموضوع، والكشف عن كافة الحيثيات والظروف المرتبطة بتطور مشادات كلامية إلى تبادل العنف بمحيط مقر الوكالة الحضرية بالمدينة.
وهددت النقابات المعنية، بكشف العديد من كواليس التسيير بالوكالة الحضرية بالعرائش، فضلا عن تأكيدها على متابعة ملف الصراع بين الموظفين بالوكالة، ومراسلة الجهات المعنية، قصد كشف الأسباب الحقيقية التي أوقدت نار الاحتقان في صفوف الموظفين، والمعايير التي تم اعتمادها في الترقيات، والحصول على التعويضات الخاصة بالتنقل والقيام بمهام خاصة.
وذكر مصدر أن المصلحة المسؤولة بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ينتظر أن تبادر، بحر الأسبوع الجاري، للاستفسار حول الصراع الدامي الذي وقع بين موظفين بالوكالة الحضرية بالعرائش، وموافاتها بتقارير مفصلة في موضوع الاحتقان، وذلك قصد ترتيب المسؤوليات لربطها بالمحاسبة، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
العرائش: حسن الخضراوي